ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية: “إن مناهضى الرئيس محمد مرسى، زعموا أن السبب الرئيسى لشنهم دعوات لإسقاطه، هو “استخدام الخطاب الدينى، ومحاولة تحويل مصر إلى دولة دينية”.
وأوضحت الصحيفة، فى سياقِ تقريرٍ لها، أعده مراسلها فى القاهرة، باتريك كينجسلى، أنه بعد مرور 14 شهرا على الانقلاب على الرئيس مرسى، استخدم عبد الفتاح السيسى، الخطاب الدين، كنوعٍ من أنواعِ التقربِ إلى الشعب.
وتابعت: “لا زال هناك تشابك بين السياسية والدين، وكثيرا ما يستخدم السيسى الخطاب الدينى لحشد الجنود والجمهور، وأنه قال فى خطاب متلفز له بعد أسابيع قليلة من الانقلاب على مرسى نحن نخشى الله، ونقوم بتنفيذ أوامره، لا يمكن لأى شخص هزيمة إنسان يخشى الله”.
ورأت أن “السيسى يحاول جاهدا الحفاظ على صورة الدولة الدينية، لكى يكسب محبة الشعب المصرى، والذى يعتبر شعبا متدينًا بطبعه، كما أنه يريد إفحامَ جماعة الإخوان المسلمين التى ترى أن الحفاظَ على الدين ومبادئه سيتلاشى فى مصر تدريجيا”.
وأشارت إلى فريقِ العملِ الذى كونته إحدى موظفات وزارة الشباب والرياضة؛ لمكافحة الإلحاد بين الشباب، الذى يهدف إلى إرسال مئات من المحاضرين والقادة الدنيين، وعلماء النفس للـ27 محافظة؛ لتقديمِ دروس الوعظِ والإرشادِ؛ لردع الشباب عن الإلحاد والتطرف.
ونقلت، عن «ناثان براون»، الأستاذ بجامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة قوله: “إن ما يحدث يوضح أن مصطلح -علمانية-، ليس له وجود بمصر، فلا أحد يتحدث عن فصل الدين عن الحياة السياسية، وإن المسألة الحقيقة تمكن فيمن يتحدث عن الدين”.
واختتمت الصحيفة تقريرها مؤكدة أن النظام المصرى الحالى يستخدم الدين لترسيخ سلطته على البلاد.
المصدر: بوابة القاهرة