كرّمت جامعة إنديانا الأمريكية في الولايات المتحدة، الأربعاء، الناشط السعودي في مجال حقوق الإنسان، د. محمد القحطاني، الذي حصل على درجة الدكتوراه من الجامعة، والمعتقل حاليًا في السجون السعودية.
وشمل المؤتمر، حلقة نقاشية ضم كلًا من كارين هاوس، ولي هاملتون، مدير مركز الكونغرس، وإريك غولدشتين، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش. ويدير الحوار، باتريك أوميرا، نائب الرئيس الفخري للشؤون الدولية بجامعة إنديانا.
وكارين هاوس هي مؤلفة كتاب “عن المملكة العربية السعودية: شعبها، ماضيها، الدين، خطوط الخطأ، والمستقبل”، وتعمل الآن كزميل مساعد في مركز بلفر للعلوم والشؤون الدولية في كلية هارفارد كينيدي.
وحصل القحطاني على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة إنديانا في عام 2002، حيث كان يعيش هو وعائلته في بلومنغتون في الفترة من 1995 إلى 2002، عندما كان طالبًا، ثم عمل بعد ذلك أستاذًا للاقتصاد في المعهد الدبلوماسي في الرياض.
القحطاني، هو المؤسس المشارك والمدير السابق لجمعية الحقوق المدنية والسياسية السعودية، وهي أكبر منظمة مستقلة لحقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية.
وفي نوفمبر 2012 اعتبرته مجلة فورين بوليسي واحدًا من أبرز مئة مفكر في العالم لذلك العام، وفي شهر مارس عام 2013، حكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات، تليها فترة حظر سفر لمدة 10 سنوات أخرى بتهم “زرع بذور الفتنة”، و” الخروج على ولي الأمر”، و”إهانة القضاء” و”تحريض المنظمات الدولية ضد المملكة”.
هذا، وقال جيرهارد جلوم، أستاذ الاقتصاد بجامعة إنديانا ببلومينغتون ومنظم المؤتمر: “إنه وعائلته يدفعون ثمنًا باهظًا جدًا بسبب دفاعه عن قيم العدالة وحرية التعبير والكرامة الإنسانية”.
وأضاف: “سيتناول هذا النقاش والمحاضرة ما يمكن للبلدان في الغرب القيام به لتكريم ودعم النضال من أجل حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية. وسيركز على ما إذا كان دعم النضال من أجل حقوق الإنسان هناك هو نوع من الرفاهية أم إنه يعد مصلحة وطنية حيوية بالنسبة للولايات المتحدة”.
والمؤتمر برعاية كلية الدراسات الدولية بجامعة إنديانا، ومركز دراسات الشرق الأوسط، وقسم الاقتصاد والعلوم السياسية، ورابطة طلاب الحقوق من الشرق الأوسط وجهات مانحة عالمية غير معلنة.
وعلى موقع التواصل الاجتماعي، تفاعل الناشطون مع خبر تكريمه تحت هشتاق (#انديانا_تكرم_معتقل_سعودي)، تقدموا فيه بالشكر الجزيل للجامعة وكذلك للقحطاني الذي عٌرف بنشاطاته الحقوقية، كما عبروا فيها حزنهم وأسفهم وتضامنهم كونه يقبع في السجن في اللحظة التي تكرمه الجامعة الأمريكية.
التقرير