وصفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية ذكرى مرور 36 عاما على توقيع اتفاقية “كامب ديفيد” مع مصر بأنها “عيد”.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 18 سبتمبر أن السلام مع مصر كان وما يزال مكسبا كبيرا لإسرائيل, “لأنه أتاح لها 36 سنة من الهدوء”.
وتابعت ” رغم عدم وصول العلاقة مع مصر حد التطبيع واستمرار كراهية المصريين لإسرائيل, إلا أن اتفاقية كامب ديفيد كانت أكبر مكسب حققته بتاريخها”.
واتفاقية كامب ديفيد تم توقيعها في 17 سبتمبر 1978 بين الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات ورئيس وزراء إسرائيل الراحل مناحيم بيغن بعد 12 يوما من المفاوضات في المنتجع الرئاسي كامب ديفيد في ولاية ميريلاند القريب من عاصمة الولايات المتحدة واشنطن.
وكانت المفاوضات والتوقيع علي الاتفاقية تحت إشراف الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر, وأثارت الاتفاقية ردود فعل معارضة في مصر ومعظم الدول العربية، ففي مصر استقال وزير الخارجية محمد إبراهيم كامل لمعارضته الاتفاقية وسماها مذبحة التنازلات.
كما عقدت الدول العربية مؤتمر قمة رفضت فيه كل ما صدر, ولاحقا اتخذت جامعة الدول العربية قرارا بنقل مقرها من القاهرة إلي تونس, احتجاجا علي الخطوة المصرية, كما تم تعليق عضوية مصر في جامعة الدول العربية من عام 1979 إلي عام 1989 نتيجة التوقيع علي هذه الاتفاقية.
ومن جهة أخري, حصل السادات وبيغن مناصفة علي جائزة نوبل للسلام عام 1978 بعد الاتفاقية حسب ما جاء في مبرر المنح للجهود الحثيثة في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.