دافع الدكتور أحمد كريمة، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، عن زيارته لإيران، بعد قرار الأزهر الشريف بتجميد عضويته.
وقال «كريمة» في مداخلة هاتفية لبرنامج «90 دقيقة» على قناة «المحور»، مع الإعلامي أسامة منير، مساء الأربعاء: «لم أتقاضي أي مليم، من زيارتي لإيران، والحمد لله لم نكن عملاء للوهابية بالسعودية ولا للشيعة بإيران، ولم انتفع من الحزب الوطني، ولا النظام السياسي الحالي وصفحتنا بيضاء نقية».
وأضاف: «ذهبت لإلقاء محاضرة في كردستان السنية الشافعية كداعية، ووزعت كتبًا تحذر من جماعة الإخوان المسلمين، والسلفيين»، متابعا: «أطالب السفير المصري بدولة إيران أن يطلعكم على التقرير الإيجابي بشأن زيارتي لإيران».
وواصل: «عطيت محاضرت ومعي شهادات رسمية موثقة، محاضرات في الفقه السني، وأقسم بالله قدمت مذكرة وقولت لهم أعلنوا هل عندكم مصحف غير المعتمد، وطلبت عدم التعريض للصحابة، والخوض في أعراض أمهات المؤمنين، وخاصة سيدة عائشة».
وتابع: «الموجود بين مصر وإيران صراع سياسي، وليس دينيًا، ولسنا في حالة عداء مع إيران أو كفار، ذهبت لمهمة علمية، والمستندات موجودة في جامعة الأزهر».
وعن اتهام السلفيين له، قال: «لن أدخل في مهاترات مع أذيال الإخوان والمتسلفة، الإخوان تعمل لمصالحها، والمستلفة تعمل لقوى خارج مصر».
وقرر الدكتور أحمد على عجيبة، الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف، الثلاثاء، تجميد عضوية الدكتور أحمد كريمة، من أعمال ولجان المجلس، لحين انتهاء التحقيقات التي حولته إليها جامعة الأزهر الشريف، نظرًا لسفره إلى إيران وإلقاء محاضرات بالحوزات الشيعية دون تنسيق مع الجامعة، وفق البيان الصادر عنها.
وأوضح بيان للمجلس، الثلاثاء، أن «المجلس سيتخذ قراره النهائي في ضوء ما تسفر عنه تحقيقات الجامعة وتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر».
وكانت جامعة الأزهر قد نفت، الثلاثاء، قيام وفد يمثلها بزيارة إيران، وأنها ستتخذ الإجراءات القانونية ضد الدكتور «كريمة» إذا ثبت سفره لإيران.