حطت طائرة «فالكون»، فجر الإثنين، عند مدرج القاعدة الجوية في أبو ظبي، حاملة معها وزير الدفاع الفرنسي «جان ايف لودريان»، الذي أعلن أمام الجنود الفرنسيين في القاعدة أن بلاده ستنفذ طلعات استكشافية في سماء العراق اليوم لاستطلاع مواقع تنظيم الدولة الإسلامية.
وأكد وزير الدفاع الفرنسي أن باريس ستنفذ الطلعات الاستشكافية الأولى في العراق اعتبارا من اليوم، وقال في قاعدة «الظفرة» أمام حوالي 200 عسكري فرنسي بينهم طيارين: «اعتباراً من صباح اليوم، سنقوم بأولى الطلعات الاستكشافية بموافقة السلطات العراقية والسلطات الإماراتية».
وتتمركز في القاعدة الجوية القوات الفرنسية المنتشرة في المنطقة مزودة بست مقاتلات من طراز «رافال» وطائرة تموين من طراز «بوينغ سي-135» وطائرة استطلاع تابعة للبحرية الفرنسية من طراز «أتلانتيك».
وتقع القاعدة العسكرية على بعد حوالي 30 كيلومتراً جنوب غرب أبوظبي. ومن المقرر أن يلقي الوزير كلمة أمام الجنود الفرنسيين، وعددهم حوالي 750 في الإمارات.
وبحسب مصدر دبلوماسي لوكالة الأنباء الفرنسية، فان الوزير الفرنسي سيوضح لجنود بلاده وللإماراتيين الدور الفرنسي في التحالف الدولي ضدّ «داعش»، كما يعقد اجتماعا مع ولي العهد الشيخ «محمد بن زايد» يشرح خلاله خصوصا الدور الفرنسي في التحالف الدولي ضد «الدولة الإسلامية» في العرق وسورية. ولن تنحصر المباحثات بالوضع في العراق بل ستشمل أيضاً الوضع في ليبيا. ويغادر الوزير الفرنسي الإمارات عصرا متوجها إلى مصر.
وكان البيت الأبيض قد أعلن أنه سيجد الدول التي تبدي استعداداً لإرسال قوات برية لقتال «داعش» ، لكنه لا يزال من المبكر للغاية الإعلان عن أسماء هذه الدول.
بدوره، قال مصدر فرنسي عشية المؤتمر إن باريس ستقوم بالضربات الجوية من قواعدها العسكرية في جيبوتي وأبوظبي، وتلك الموجودة في أربيل بكردستان العراق، فيما ستقوم طائرات الناتو باستخدام قاعدة انجرليك التركية والعيديد في قطر، إضافة إلى حاملة الطائرات في الخليج.