ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، أن قطر كانت أول دول الخليج العربي التي تنشأ علاقات مع إسرائيل، وأول دولة ترحب بالطلاب الإسرائيليين في جامعتها، والدولة الوحيدة التي تسمح بوجود طرق للاتصال التليفوني مباشرة بإسرائيل.
إلا أن قطر الآن أصبحت من أكثر الدول المعادية لإسرائيل، لأنها فضلت عليها حماس، وأصبحت من أولى الدول التي تقدم المساعدات للحركة الإسلامية، بحسب ما ورد في الصحيفة.
قالت الصحيفة إن دعم قطر لحماس، تسبب في كثرة الدعوات لعزل قطر عن العالم، على الرغم من أنها واحدة من الدول التي عملت على تعزيز صورتها الغربية لدى العالم، فرحبت بالأجانب في جامعتها، وبثت أخبار العالم الغربي، على قناتها الجزيرة، وتستعد لاستضافة كأس العالم لعام 2022.
أوضحت الصحيفة أن قطر مدت حماس بملايين الدولارات، منذ سيطرتها على قطاع غزة في عام 2007، وقدمت مساعدات لرئيس المكتب الإسلامي للحركة خالد مشعل.
وبحسب أحد المصادر المؤيدة لإسرائيل- والذي رفض الافصاح عن اسمه لعدم المساءلة القانونية- فإن الحكومات الدول الغربية الكبرى، تراقب قطر عن كثب، خاصة للدور الذي لعبته في الحرب الإسرائيلية الفلسطينية الأخيرة.
وأشارت الصحيفة إلى توجيه اتهامات لقطر، بدعمها لجهات إرهابية، مثل تنظيم داعش، لأنها واحدة من أغنى دول الخليج العربي.
ورأى العالم والباحث لوري بلوتكين، أن تعاون قطر مع إسرائيل، منذ عام 1990، وتعاونها الآن مع حماس أو داعش، أمر طبيعي يصدر عن دولة صغيرة جدا كقطر، محصورة بين دولتين كبيرتين جدا، هم المملكة العربية السعودية من الغرب، وإيران من الشرق.
وتابع بلوتكين كلامه قائلا ”قطر تحاول التعاون مع أكبر عدد من الدول، والجماعات النشطة في المنطقة، من أجل حماية نفسها”.
ولفتت الصحيفة لتمكن قطر من الحصول على مقعد في مجلس الأمن القومي،عام 2005، بسبب دعم إسرائيل لها، مما ساعدها على تعزيز مكانتها السياسية والدبلوماسية في العالم.
ورأت الصحيفة أن قطر، قامت باستغلال قناتها الإخبارية ”الجزيرة” في تقوية مركزها ووضعها السياسي، والتأكيد على دعمها واهتمامها بالقضايا الإقليمية والعالمية.
وأفادت الصحيفة أن قطر اتفقت مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في فكرة أن الجماعات الإسلامية، ستلعب دورا حيويا ومؤثرا في المنطقة، بعد قيام ثورات الربيع العربي، في تونس ومصر، وسوريا، وغيرها من الدول، لذلك قامت بدعمهم ومساعدتهم.
وظهر ذلك في دعمهم لحماس في فلسطين، وداعش في سوريا، والإخوان المسلمين في مصر، بحسب ما ورد في الصحيفة.