تعد زيارة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح هي الأولى من نوعها لدولة فلسطين تلبية لدعوة من نظيره الفلسطيني الدكتور رياض المالكي، وتأتي هذه الزيارة التي تعد تاريخية باعتبارها الأولى لمسئول كويتي منذ عام 1967 لتضيف لبنة جديدة في صرح العلاقات الكويتية الفلسطينية التي تمتد جذورها إلى عشرات السنين حيث من المنتظر أن تثمر إطلاق اللجنة الفلسطينية الكويتية العليا المشتركة.
وبحث الشيخ صباح الخالد في رام الله اليوم تعزيز العلاقات الثنائية بين الكويت وفلسطين والتنسيق لمواصلة دعم القضية الفلسطينية، وأجرى الخالد مباحثات رسمية مع وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي حول العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين والتعاون والتنسيق المشترك من أجل مواصلة دعم القضية الفلسطينية وضمان استعادة الشعب الفلسطيني الشقيق كافة حقوقه وضمان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفق مبادئ وقرارات الشرعية الدولية.
وفي هذا الصدد قال وكيل وزارة الخارجية الكويتي خالد الجارالله إن هذه الزيارة أتاحت لوزير الخارجية للالتقاء ببعض المسئولين في فلسطين والتباحث معهم حول قضاياهم وشؤونهم وشجونهم المتعددة بما فيها مسعاه في محاولة التوفيق بين الأشقاء في فلسطين.
وشدد على أنه لا بديل للفلسطينيين من التنسيق المشترك فيما بينهم ووحدة الموقف الفلسطيني وهو أمر أساسي ومطلوب.
وتابع الجارالله : لم ولن تتوقف الكويت عن مساهماتها وستواصل مساعدتها للفلسطينيين والسلطة الفلسطينية وفي إعمار غزة أيضا” مشيرا إلى أن هنالك برنامجا لمساعدة القيادة الفلسطينية ضمن القرارات العربية الأخيرة.
فيما قال عضو الحركة الدستورية الإسلامية النائب في مجلس فبراير 2012 المحامي محمد حسين الدلال: أعلن منذ أيام عن عزم وزير الخارجية الكويتي نيته زيارة السلطة الفلسطينية فى الأراضي المحتلة, وهى أول زيارة لمسؤول كويتي منذ الاحتلال عام 67 فقد تفاعلت الكويت منذ بداية القرن السابق مع القضية الفلسطينية وكانت راس حربة ضد الصهاينة المحتلين ومن اوائل الدول المقاطعه للكيان الصهيونى وأصدرت الكويت القانون الموحد لمقاطعة إسرائيل 1964 وفعلته سياسيا واقتصاديا وتجاريا وامتنعت فعليا منذ عشرات السنين عن زيارة الأراضى المحتلة.
وتابع : الزيارة الحالية لا محل لها دستوريا وقانونيا وسياسيا فالأراضى الفلسطينية مازالت تحت الاحتلال, ومازال المحتل الصهيونى وما زال المحتل الصهيونى يمارس غيه وإجرامه فى حق الشعب الفلسطيني وآخرها غزة وباقي الأراضى المحتلة وما زال المسجد الأقصى يسعى لتدميره منهم ومازال الكيان الصهيونى يرفض كافة قرارات الأمم المتحدة ويرفض كافة مبادرات الدول العربية ويتدخل في شئون الدول ويعربد ؟! فلماذا الزيارة؟
وأضاف الدلال: الكويت سباقة في دعم الفلسطينيين (رعت ودعمت منظمة التحرير وكذلك حماس ) فى مراحل تاريخية مختلفة فمن يرغب باللقاء فليأت للكويت مرحبا به ؟! أما الذهاب إلى اليان المحتل والقدس المحتل والاراضى المحتلة فهو تراجع دستوري وقانوني وسياسي وشعبي من دولة الكويت مرفوض ومستهجن وغير لائق
ومن جانبه قال النائب السابق وليد الطبطبائي : زيارة وزير الخارجية الكويتي إلى رام الله تطبيع مرفوض لمناطق تخضع تحت الاحتلال الصهيوني.. وللعلم هذه الزيارات تتم بعلم وموافقة سلطات الاحتلال الصهيوني.
يذكر ان الزيارة تأتي في وقت تترأس فيه دولة الكويت القمة العربية واللجنة الوزارية لمتابعة تنفيذ مبادرة السلام العربية وتأتي كذلك تحضيرا لزيارة وفد عربي الى قطاع غزة تنفيذا لما تمخض عنه الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب الذي عقد اثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.