يسعى تنظيم داعش في العراق إلى ضمان تشغيل المنشآت النفطية بمنح مرتبات مغرية للمهندسين والتقنيين تارة، وبممارسة العنف تارة أخرى، ولكن عدد العاملين في المنشآت يتناقص باستمرار، خاصة ذوي الخبرة.
وتتحدث بعض التقارير عن موجة غضب وسط سكان المدن الخاضعة لسيطرة التنظيم بسبب ندرة الوقود والغاز حيث أن إنتاج النفط في المنشآت التي تسيطر عليها داعش تقلص إلى النصف، بسبب هروب المهندسين والتقنيين من الخلافة التي أعلنها التنظيم.
ونقلت صحيفة التايمز أن إنتاج البترول وتسويقه في السوق السوداء يدر على التنظيم ما يقارب 3 ملايين دولار يوميًا.
وقد تتعزز طموحات التنظيم بالموازاة مع التقدم الذي يحرزه عناصره في الميدان العسكري، إذ سيطر في يوليو على حقل عمر النفطي، أكبر الحقول السورية، بعد معارك عنيفة مع القوات النظامية والمليشيا الموالية لها.
كما سيطر في العراق على عدة آبار نفطية وهو يشغلها، مستخدما شبكات التهريب التي كان يستخدمها صدام حسين في التسعينات، عندما كانت بغداد تحت الحصار والعقوبات.