ما لا يعرفه كثير عن مسؤول الأمن السابق في حركة فتح الفلسطينية والمطرود من قطاع غزة محمد دحلان، أنه كان على علاقة سرّية غرامية بجاسوسة أمريكية فاتنة، أنجبت منه طفلا بالسفاح.
وقد كشف هذه المعلومة لموقع الجمهور الذي ينفرد بنشرها لأول مرة، مسؤولون كبار في إمارة أبو ظبي، أكدوا اطلاعهم عليها بالصدفة، عند متابعتهم الملف الخاص بدحلان، الذي يعتبر المستشار السياسي والأمني الأبرز لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
وقال هؤلاء إن دحلان كان على علاقة سابقة بعميلة السي اي ايه الشقراء ميليسا بويل عندما كانت تعمل على الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة، وهي الفترة الهامة من تاريخ دحلان، حيث مثّل اليد الصهيونية الضاربة في الضفة والقطاع، وكان رجل الوساد الأبرز، لتصفية قادة المقاومة الوطنية والإسلامية، لا سيما قادة حركة حماس.
وأضافت المصادر الإماراتية أن العلاقة الغرامية التي استمرت لسنوات، تكللت بإنجاب بويل طفلا من دحلان بالسفاح، وهو ما أغضب مسؤوليها في واشنطن، الذين عابوا عليها الخلط بين عملها وعلاقاتها الإنسانية، وقرروا نقلها على وجه السرعة إلى الولايات المتحدة، كعقوبة لها، وذلك في العام 2000.
وأشارت المصادر إلى أن أبو ظبي تسدل ستارا من السرية على هذه الفضيحة، وكثير فضائح محمد دحلان، خصوصا تلك المتعلقة بعلاقاته النسائية المشبوهة.
ولفتت إلى أن اتفاقا جرى بين دحلان وبويل، للتكتيم على علاقتهما السابقة وواقعة الإنجاب.
وبينت أن ابن دحلان يقيم حاليا في الولايات المتحدة مع والدته، وأن والده لم يعترف بنسبه حتى الآن.
وبويل التي لم تنشر عنها محركات البحث العربية أي تفاصيل على عكس محركات البحث الأنجليزية، تعتبر من كبار العملاء الميدانيين.
وقد عملت مدة 14 سنة في وكالة الاستخبارات المركزية السرية، كضابط عمليات، وذلك منذ العام 1988.
كما نفذت مهام خطرة في العالم العربي، وتنقلت في بلدانه على مدى 5 جولات متباعدة، وجندت عديد العملاء، واستقرت في الضفة لسنوات طويلة، وفي غزة قبل أن تسيطر عليها حماس.
وحصلت بويل على درجة البكالوريوس من جامعة كاليفورنيا، والماجستير من كلية الشؤون الدولية والعامة بجامعة كولومبيا.
وتتحدث بويل العربية بطلاقة، وكانت على علاقة مميزة بالرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون.
وفي المقابل، فإن جليلة دحلان التي تعرضت لخيانة زوجها، والتي تقدم بها السن فلجأت منذ سنوات إلى عمليات التجميل وشد الوجه (البوتكس)، لا زالت تنشط في شراء ولاء القيادات الفتحاوية والإغداق عليهم ملايين الدولارات المدفوعة سلفا من دولة الإمارات.
وقد أصبح دحلان منافساً قوياً لمحمود عباس، بفضل المليارات التي تتدفق عليه من الامارات، والتي ينفقها حيث يشاء وأينما يرغب دون حسيب أو رقيب.
وربما يكون دحلان الوريث المحتمل لعباس في الضفة الغربية، رغم أنه مفصول من حركة فتح ومطرود من قطاع غزة، وليس له أي منصب سياسي في فلسطين حالياً، فيما يعمل مستشاراً أمنياً لدى الشيخ محمد بن زايد، ويقيم في الامارات.