انسحب السناتور الأميركي تيد كروز، من عشاء نظمه المشاركون في مؤتمر مسيحيّي المشرق في العاصمة الأميركية واشنطن، بعد حديثه عن “فضائل إسرائيل”، الأمر الذي قوبل من الحاضرين بصيحات استهجان.
وكان كروز قال في كلمة له في المؤتمر: “الليلة نجتمع جميعًا دفاعًا عن المسيحيين. الليلة، نجتمع دفاعًا عن اليهود. الليلة، نجتمع دفاعاً عن أناس مؤمنين، يتوحّدون بوجه أولئك الذين يقتلون كلّ من يختلف مع تعاليمهم الدينية”. ووصف التعصّب الديني بأنه “سرطان بتجسيدات مختلفة”، متحدّثاً عمّا أسماه “حملة إبادة جماعية” تقوم بها تنظيماتٌ إسلامية متطرّفة، واضعًا في هذا الإطار “داعش” و”حماس” و”حزب الله” في خانةٍ واحدة. وعندما قال كروز أنّ “المسيحيين لن يجدوا حليفاً أفضل من إسرائيل”، بدأ الحاضرون بالامتعاض وإطلاق صيحات الاستهجان والطلب منه التوقف.
لكنّ السيناتور الأميركي رغم ذلك واصل حديثه، قائلاً: “هؤلاء الذين يكرهون إسرائيل يكرهون أميركا. هؤلاء الذين يكرهون اليهود يكرهون المسيحيين. إذا كنتم تكرهون اليهود، فهذا يعني أنّكم لا تطبّقون تعاليم المسيح”. وقد تصاعدت صيحات الجمهور مطالبة كروز بالتوقف عن الكلام، ولم تنفع محاولات التهدئة من قبل منظمي المؤتمر، ما دفع كروز للانسحاب من العشاء، قائلاً: “إذا لم تقفوا مع إسرائيل واليهود، فلن أقف معكم”.