اثار الرئيس الاميركي باراك أوباما في خطابه الذي ألقاه في البيت الأبيض في 10 أيلول 2014، والذي أعلن فيه “إستئناف الضربات الجوية التي تستهدف “الدولة الإسلامية” بغض النظر عن المكان الذي تتواجد فيه”، موجة تعليقات في العديد من الصحف الأميركية، التي بمجملها تميل الى تأييد العملية العسكرية ضد “الدولة الإسلامية”.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أنه “وبعد محاولات وضع حد للحروب في الشرق الأوسط خلال ست سنوات من رئاسته، ألقى الرئيس الأميركي خطابا أمام الأمة ليشرح لماذا قرر إشراك الولايات المتحدة في مواجهة جديدة”. لكنه، وفق، الصحيفة الأميركية، سعى أوباما الى إظهار نهج تصويب الضربات الجوية بشكل مغاير للنهج الذي اتبعه سلفه جورج بوش الذي أطلق غزوات واسعة النطاق.
ورأت “الواشنطن بوست” أن “تصعيد الضربات الجوية واستخدام الأفراد العسكريين بهدف تدمير مقاتلي الدولة الإسلامية هو نكسة كبيرة للقائد العام الذي وعد ببذل الجهود كي لا تدخل الولايات المتحدة في حروب مستمرة”.
أما صحيفة “نيويورك تايمز” اعتبرت أن اعلان الرئيس عن إستعداده للقيام بضربات جوية في سوريا، يشير الى انه “شعر بوضوح ان لا يوجد أمامه خيار عسكري أو سياسي آخر”.
وذكرت “نيويورك تايمز” في إفتتاحيتها أن الرئيس الأميركي لم يتدخل عسكرياً في الحرب الأهلية الدامية في سوريا التي تستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، لكنه أوضح
أن هذه الحملة تهدف إلى إسترجاع الأراضي العراقية التي تسيطر عليها “الدولة الإسلامية”، ملاحقة وتدمير الحركة المتطرفة في خنادقها حتى في سوريا. ولكن “هذا التوسع لدور الولايات المتحدة في صراع اقليمي ينطوي على مخاطر كبيرة وغير متوقعة، ومن المفترض أن تطول العملية العسكرية، لذلك يتطلب الأمر موافقة الكونغرس”. مع العلم أنه في الوقت الراهن يميل الرأي العام الاميركي لصالح العملية العسكرية، لكن هذا الوضع قد يتغير اذا ازداد عدد الضحايا، ويجب أن يصر أوباما على الحصول على موافقة صريحة من الكونغرس وبالتالي يشاركه المسؤولية.
أما بالنسبة للصحيفة “وول ستريت جورنال”، فأشارت الى ان الإعلان عن العملية العسكرية يشكل خبرا سارا، لكن أوباما سيضطر الى التخلي عن “التناقضات” ويتخذ مواقف أكثر حزماً من تلك التي اتخها منذ عام 2008.
كما أملت الصحيفة المحافظة أن يكون أوباما رئيساً جيداً في الحرب بالرغم من أنه شدد “خلال مسيرته، على العواقب السلبية وحدود أي عمل عسكري أميركي”.