اعتبر معهد كارنيغي للأبحاث الإستراتيجية الأمريكي الغارات الجوية التي شنتها “المقاتلات الحربية المصرية بالاشتراك مع دولة الامارات تنم عن استرايجية قصيرة النظر سقط فيها حكام الإمارات فضلاً عن اندفاع مصر ، سيما وان هذه الغارات الجوية جزئية وغير مؤثرة في الحسم و لم تشكل حاجزاً مانعاً أمام قوى مصراتة الإسلامية وبسط سيطرتها على مطار طرابلس” الدولي.
وحذر بالقول انه بصرف النظر عن “طبيعة وحجم الدعم المصري، سواء عسكري او بوسائل اخرى، فمن غير المرجح ان يسفر عن التلاشي التام لتهديد الاسلاميين.
فيما استعرض معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى تهديد داعش على لبنان معرباً عن خشيته من “استسلام قادة سنة لبنان أمام داعش لدواعي يفرضها الواقع وتجاهل عامل الوفاق الايديولوجي معه .. سيما وأن عدد من المسلحين السوريين اعربوا عن رغبتهم بالانضمام الى التنظيم نظرا لحالات الاحباط التي تعرضوا لها في الميدان.”
وزعم المعهد ان النظام اللبناني الحالي “يحرم السنة” من المشاركة وإن استمر في ذلك فمن شأنه ان يدفع “بالدولة الاسلامية الى تكرار تجربة حزب الله مع شيعة لبنان .. والتي ستستغل غياب السلطة المركزية اللبنانية لتوفر الحماية المسلحة وعدد من الخدمات الاجتماعية لبعض اركان السنة طمعا في ولائهم.”
واستخلص بالقول ان “لبنان مهدد حقا بتحوله الى ضحية اخرى للدولة الاسلامية، وما الاشتباكات في عرسال الا بداية ما ينتظره من تطورات قادمة.”
من جهته وجه معهد كاتو الأمريكي نقداً لاذعاً للادارة الاميركية على خلفية “اشادتها بالحكومة التي يديرها العسكر في مصر.. اذ ان الممارسات القمعية من غير المحتمل ان تؤدي الى الاستقرار.” واعرب عن تفهمه لتصرفات المجموعات الجهادية التي “ترى في ممارسة الارهاب كأحد الانوية لتحدي نظام يحرم مظاهر المعارضة السلمية.”
وحث ادارة الرئيس اوباما على “وقف تدخلها الدائم والخالي من الحذق والبراعة (وتدرك) ان نفوذها محدود بشدة” لدى النظام المصري. وشدد المعهد على ضرورة “وقف الادارة استغلال برامج المساعدات المقدمة كوسيلة رشوة للضباط المصريين .. وسينتهي المطاف بمصر الى ان تجد نفسها عديمة الحرية والاستقرار ..