طالب المشاركون في الاعتصام امام مبنى رئاسة الوزراء الأردني مساء اليوم الحكومة بالتحرك الجاد والعاجل لدى السلطات السعودية للافرج عن الدكتور فادي مسلم المعتقل منذ ستة اشهر في السجون السعودية بدون اي تهمة .
ورفع المشاركون في الفعالية التي شارك فيها نشطاء وحقوقيون وعدد من ذوي المعتقل فادي -وفق موقع “السبيل” الأردني- لافتات تطالب بالتدخل للافراج عن المعتقل فادي ومن تلك اللافتات: ” الاردن بلد قيل فيها يوما :الانسان أغلى ما نملك ” ، ” الحرية لفادي مسلم ” ، ” الى متى الصمت يا حكومتنا ” اضافة الى صور للمعتقل فادي كما رددو هتافات منها ” يا فادي وينك وينك باب السجن بيني وبينك ” ، ” صمتك عار سكوتك عار لازم تتخذو قرار” ، ” شو التهمة شو القرار شو الحكم شو اللي صار ” . وطالب موسى مسلم والد المعتقل فادي الذي كان يعمل مدرسا في جامعة الملك سعود الجهات الرسمية بالتدخل العاجل للافراج عن ولده معبرا عن قلقه من تدهور وضعه الصحي مؤكدا تلقيه مكالمة مساء الاثنين من فادي لمس فيه من خلال نبره صوته تدهور الحالة الصحية لفادي الذي اخبره بنية ادارة السجن نقله الى سجن اخر وصفوه بالافضل ، مضيفا ” نوجه ندائنا الى المل ولاى الحكومة للتدخل للافراج عن ابني الذي سجن ظلما بدون اي ذنب و يشهد له كل من عرفه بطيب اخلاقه ” .
واكد مسلم انه لم يتمكن من التواصل مع ولده المعتقل الا بعد 59 يوما من اعتقاله في العزل الانفرادي واضرابه عن الطعام لمدة 35 يوما ليسمح له بالاتصال بنا مرة واحدة اسبوعيا مشيرا الى قيامه بمراجعة الدوائر الحكومية الاردنية المختصة والتواصل مع السفارة الاردنية في الرياض ، حيث توجه الى وزارة الخارجية ما يقارب (8) مرات، وفي المرة الأخيرة قالوا له “خلص لا تيجي احنا متابعين الموضوع”، وفق قوله.
كما أوضح أنه توجه إلى مجلس النواب عدة مرات، والى السفارة الأردنية أكثر من 20 مرة وأيضا دون جدوى فهم يقولون “ما بنقدر نبعث غير كتب رسمية وما فيه رد”. مشيرا الى تلقيه اتصالا مؤخرا من احد المسؤولين في رئاسة الوزراء الذي وعده بمتابعة ملف المعتقل فادي ، كما اكدت منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية “هيومن رايتس ووتش” إنها ستتابع ملف المواطن الأردني المعتقل لدى السلطات السعودية فادي مسلم، بعد أن علمت مؤخرا عن حادثة اعتقاله.
و كانت السلطات السعودية اعتقلت فادي مسلم أستاذ الرياضيات في جامعة الملك سعود في السعودية أثناء تأديته مناسك العمرة على خلفية تلاسن حصل بينه وضابط بالحرم المكي بسبب “الكاميرا” التي كان يستخدمها داخل الحرم، اذ تم تحويله على إثرها الى المركز الأمني بمكة، ثم الي سجن ذهبان السياسي.