كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاقد مع شركة استشارات أمريكية تدعى “Camstoll Group” لكي تقوم نيابة عنها بدفع أموال لصحفيين لكتابة مقالات في الصحف العالمية تهاجم دولة قطر وتتهمها بدعم الإرهاب وجمع الأموال للجماعات المرتبطة بالقاعدة.
ونقلت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم الاثنين، عن مسئولين غربيين قولهم إن اتهام قطر بتقديم دعم مباشر لـ “داعش” هو اتهام لا أساس له من الصحة وغير قابل للتصديق.
ونقلت عن مايكل ستيفنز، الباحث بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة، قوله: “اتهام قطر بدعم الإرهاب مجرد تضليل إعلامي، والقول بأنها تدعم داعش هي أقاويل مصبوغة بصبغة سياسية ولا تقدم إجابات أو حلولا حقيقية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن قطر تتعرض لهجوم شديد من قبل السعودية والإمارات ومصر وإسرائيل، الذين وصفوها بـ”الأب الروحي للإرهابيين في العالم”، مشيرة إلى أنها واجهت وابل من الاتهامات بسبب التنافس الإقليمي من قبل دول الخليج والذي تجلى في دعم وكلاء متنافسين في أماكن مثل غزة وليبيا ومصر.
وأضافت الصحيفة: “عارضت السعودية والإمارات دعم قطر لحكومة جماعة الإخوان المسلمين في مصر، لأنها رأت الجماعة قوة منظمة تنظيما جيدا وتشكل تهديد كبيرا لحكمهما، لذلك دعمت هذه الدول ما أسمته بـ (الانقلاب العسكري) الذي أطاح بالرئيس الإسلامي محمد مرسي”.
ونقلت الصحيفة عن بول سالم، الباحث بمعهد الشرق الأوسط، قوله: ” مارست السعودية والإمارات ضغوطاً على قطر بسبب موقفها من الإسلاميين بمصر، كما ضغطت عليها إسرائيل بسبب دعمها لحماس”.
وأوضحت “نيويورك تايمز” أن قطر ربما غضت الطرف عن قيام جهات خاصة بجمع الأموال للجماعات المرتبطة بالقاعدة في سوريا لكنها لم تقدم لها تمويلا حكوميا أو أسلحة بطريقة مباشرة.
وقالت: رغم وجود قادة حماس في قطر، إلا أن مسئولين أميركيين وحتى إسرائيليين يقولون إن قطر لم تصل لمرحلة تقديم أسلحة لهذه المنظمة، مثلما تفعل إيران، مشيرة إلى أنه في أوائل 2013 اتهم بعض ممولي الجماعات المرتبطة بالقاعدة دولة قطر بالوقوف ضدهم.
وتابعت الصحيفة: رغم أن قطر سمحت لأعضاء بحركة طالبان فتح مكتب لهم بالدوحة، إلا أن ذلك كان جزءا من صفقات وافقت عليها واشنطن، ورغم أنها قدمت ملاذا للإسلاميين في مصر بعد الإطاحة بحكم جماعة الإخوان المسلمين، إلا أنها رفضت تقديم دعم مالي للإخوان حرصا على علاقاتها مع جيرانها الخليجيين الذين دعموا ما وصفته ب(الانقلاب)، ومع ذلك اتهمتها دول خليجية بتمويل الإرهاب في سوريا وأماكن أخرى”.