منح الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، شهادة الدكتوراه الفخرية للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز، تقديرًا لدوره في خدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية، وذلك خلال الحفل الذي أقيم اليوم بقاعة المؤتمرات بالأزهر، بحضور الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي.
وأثنى شيخ الأزهر على دور الملك عبدالله، واصفًا إياه بأنه “رجل من رجالات العرب القلائل المعدودين، ومَعْلم شامخ من معالم التاريخ العربي الحديث، وقائد حكيم مخضرم، مستوعب للمخاطر التي تحدق بأمته، متيقظ للمؤامرات التي تدبر لها بليل من قوى البغي والشر”.
وأثنى الطيب في كلمته، خلال الاحتفال الذي حضره وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي على جهود العاهل السعودي المتواصلة في التصدي لـ “الإرهاب الأسود الذي ابتليت به الأمة بل والعالم بأسره”، مشيدًا بتحذير الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك عبدالله من انتشار الإرهاب بالمنطقة العربية.
وأوضح أن “خادم الحرمين الشريفين نذر حياته للذود عن حرمات أمته العربية وأَنِف أن يقبل فيها الدنية، وأبى أن يتاجر بها في أســـواق الاستعمار الجـــديد، أو يقبـــل فيها مساومــة أو مفاصلة من أعدا ء يتربصون بها ويكيدون لها”.
وفي إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، قال الطيب إن “قوى الإرهاب لا تخجل ولا تستحيي من ممارسة الذبح والقتل وقطع الرقاب وبث الرعب والخوف، ومن المؤلم أن ترتكب هذه الجرائم اللاإنسانية تحت دعوى الخلافة وإعادة الدولة الإسلامية، وباسم الإسلام الذي هو دينُ الرحمة ودين السلام بين العالمين أجمعين”.
واعتبر أن “الجماعات الأصولية الإرهابية، إنما هي صنائع استعمارية جديدة تعمل في خدمة الصهيونية العالمية في نسختها الحديثة، وخطتها لتدمير الشرق، وتمزيق المنطقة العربية”.
من جانبه، أكد الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، أن مسيرة الأزهر الطويلة كانت كفيلة بحماية الأمة من التعصب والانحراف الذي لبس ثوب الدين بهتانًا وزورًا لنشر اتجاهات فكرية منحرفة.
وأضاف أن الأزهر لا زال يمارس دوره في مواجهة التيارات التي تغرر بصغار السن، موضحًا أن ما “يقوم به خادم الحرمين الشريفين تجاه مصر نابع من حبه لها، وحفظا لأمنها واستقرارها، وضمانا لعدم التدخل في شؤونها”.
حضر الحفل عدد من الوزراء وسفراء الدول العربية ووزيري خارجية الإمارات وعُمان، وأمين عام الجامعة العربية الحالي والسابق، والمستشار جمال ندا، رئيس مجلس الدولة، وبعض كبار رجال الدولة وقيادات الأزهر الشريف.