تحول الصحفي الاردني، والكاتب المعروف بسام بدارين الذي يعمل مراسلاً لجريدة القدس العربي منذ أكثر من 20 سنة، تحول الى وكيل لدولة الامارات ولمستشارها الأمني محمد دحلان في الاردن، حيث أكد موقع “اسرار عربية” أن الرجل قدم مبالغ مالية مؤخراً كأعطيات لصحفيين من أجل تحويلهم الى جنود في جيش إعلامي يدافع عن الامارات ويهاجم الثورات العربية وجماعة الاخوان المسلمين.
لكن الغريب في حالة بدارين أنه لا يزال حتى اللحظة يتقاضى راتبه من دولة قطر التي يطلب من الصحفيين أن يهاجموها ولا يتردد هو ذاته في مهاجمتها خلال جلساته الخاصة وحديثه الى أصدقائه، كما أنه دائم الهجوم على الاخوان المسلمين في الاردن ومصر، ولكن ليس من خلال المقالات التي يكتبها وانما من خلال ما يتحدث به للآخرين.
وبحسب المعلومات التي تلقاها الموقع وقال انها من مصدر في الأردن فان بسام بدارين هو الرجل الأول حالياً في جريدة العرب اليوم الأردنية، وهو الآمر الناهي فيها، بعد أن كانت قد أغلقت أبوابها لأزمة مالية عدة شهور قبل أن يتدخل محمد دحلان، ومعه كل من بدارين وعبد الباري عطوان الذي أمضى أكثر من شهرين في فندق “الرويال” في عمان، وينتهي الأمر بتمويل الصحيفة بدراهم الامارات لكن شريطة تغيير مسارها وتحويلها الى جندي في خدمة الأجندة الاماراتية، وعلى رأس هذه الأجندة مهاجمة التيار الاسلامي بكافة أشكاله وصوره.
ومنذ عادت العرب اليوم الى العمل أصبح بدارين هو الرجل الأول فيها، رغم أنه ليس المالك ولا رئيس التحرير، لكن عاملين في الصحيفة يصفونه بأنه “ممثل رأس المال”، أو أنه “ضابط الارتباط” بين الجريدة والممول في الامارات.
يشار الى أن بدارين هو الصديق الحميم لعبد الباري عطوان الذي كان رئيساً لتحرير جريدة القدس العربي، فيما تقول المعلومات إن كلاهما صديق للقيادي الفتحاوي السابق محمد دحلان، الذي يعمل حالياً مستشاراً امنياً لدى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ويقيم في أبوظبي، وبواسطة دحلان تم شراء كل من عطوان وبدارين اللذان قبضا مبالغ مالية ضخمة من دولة الامارات، وهو ما اضطر المالك القطري لجريدة “القدس العربي” الى الاستغناء أخيراً عن عطوان.