رأى السفير الأميركي السابق لدى سوريا روبرت فورد في حديث لـ موقع “ديلي بيست” الأميركي، أن “الجيش السوري الحر بات أقوى بكثير مما اعتقد المجتمع الدولي، وأن نظام الرئيس السوري بشار الأسد بدأ يترنح”، معتبرا أن “واشنطن تستطيع التغلب على “داعش” والنظام معا”.
وعن كيفية محاربة أميركا لـ”داعش” دون أن تقدم المساعدة لنظام الأسد، أكد فورد أنه “لا أعتقد أن ضرب أهداف معينة لـ”داعش” في سوريا سيحل المشكلة، بل قد يساعد التنظيم من الناحية التقنية”، معتبرا أن ” الحل لقضية سوريا يتمثل في تشكيل حكومة جديدة قادرة على حشد أغلبية كبيرة من السوريين تحد من جاذبية هؤلاء المتطرفين”.
ولفت فورد إلى أن ذلك “قد يبدو مستحيلا بالنسبة للبعض، بيد أن واشنطن يمكن لها أن توجّه الأحداث نحو هذه النتيجة من خلال حسن التعاون مع المعارضة السنية المعتدلة، التي لازالت بحاجة إلى التواصل مع زعماء العلويين المنتمين إلى نظام الأسد لتقديم خارطة طريق سياسية تشمل خطة للمصالحة تقضي بتشكل حكومة ما بعد الأسد”، داعيا بلاده إلى “ضرورة تقديم الدعم المالي الكبير والعتاد للجيش السوري الحر والمعارضة، شريطة وجود أدلة تؤكد تفعيل هذه السياسة على أرض الواقع”.
وأوضح فورد أن “الشقاق والغضب تجاه عائلة الأسد وصل إلى نقطة اللاعودة بين صفوف العلويين، واستشهد في ذلك بقيام بعض الناشطين العلويين في الـ 12 من شهر أب الماضي، بحملة توعية عامة مناهضة للنظام أسموها “صرخة الأمة” قيل أنها لاقت ترحيبا كبيرا بين أفراد طائفة الأسد نفسه”.
وأشار فورد إلى أن “خارطة الطريق التي اقترحها لتحديد ملامح مستقبل سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد تشمل عدة عناصر أساسية منها، تفعيل خطط للمصالحة الوطنية، وتقديم التعهدات بعدم انتباع سياسات الانتقام الطائفي، والالتزام بأن الطائفة العلاوية لن توضع تحت مراقبة الفرق الأمنية السنية، ووضع خطوط عريضة للحكومة الجديدة”.