تدرس ايما سولكوفيتش، البالغة من العمر 21 عامًا، الفن البصري في جامعة كولومبيا في نيويورك. وقد بدأت مؤخرًا بموضوع مشروع تخرجها الذي هو ضروري لحصولها على اللقب. ولكن مشروعها مختلف واستثنائي: تحمل سولكوفيتش الفراش الزوجي، الذي كانت تنام عليه في مساكن الطلبة، إلى كل مكان تذهب إليه في الجامعة. السبب المؤلم خلف ذلك هو أن سولكوفيتش تقدمت بشكوى بأنه تم اغتصابها فوق فراشها في مساكن الطلبة خلال عامها الدراسي الثاني. إلا أنه بدل أن تتلقى الدعم والمعالجة من الجامعة، كما تدعي، تم التعامل معها بشكل مخجل والوضع اليوم هو أن المغتصب لا يزال يدرس معها في ذات الجامعة ويتجول بحرية.
ليست سولكوفيتش وحدها في الصورة في الواقع: فقد تقدم 23 طالبًا، في شهر نيسان، بشكاوى ضد الجامعة والتي تتمحور حول أن حالات العنف الجنسي في الجامعة لا تتم معالجتها في الجامعة أو تتم معالجتها ضمن الإجراءات التقليدية. تدعي حتى في المقالة التي كتبتها لصحيفة Time أن هناك شابتين أيضًا تعرضتا للاغتصاب من قبل الشخص ذاته ولكن في إطار علاج الجامعة للمشكلة تم منعهن من التحدث مع بعضهن عن الحادثة ومُنعت هي حتى من كتابة تصريح عن الحادثة.
وقالت سولكوفيتش: “إن إخراج الفرشة من غرفتي وأخذه معي إلى كل مكان هو أمر يعكس الحياة التي أعيشها هنا في الجامعة. أخرجت القصة من الغرفة المظلمة إلى النور في الخارج.” وأضافت “أتمنى من خلال هذا المشروع أن أواجه بقوة وأن أعالج ذلك الحمل الثقيل الذي أحمله داخلي”.
وتقول سولكوفيتش إنها ستستمر بحمل فراشها معها إلى كل مكان، إلى أن لا يعود بإمكان المغتصب التجول بحرية في الجامعة.