في إطار تعليقها على تنامي قوة تنظيم ما يطلق على نفسه اسم “الدولة الإسلامية” المعروف اختصارا باسم “داعش”، قالت صحيفة “إندبندنت” البريطانية إن هذه الجماعة الإرهابية باتت الآن تسيطر على مساحة تماثل في مساحتها مساحة بريطانيا، وذلك حسبما يوضح أحد الخبراء.
وأشارت الصحيفة إلى أن التنظيم أصبح ما يشبه بالدولة بالفعل إذ يسيطر على منطقة ذات مساحة واسعة، وله اقتصاد قائم على أموال الفدية ومبيعات البترول، كما أن له مقاتلين فيما يشبه الجيش.
وتقول الصحيفة إن خبراء بارزين يرجحون أن التنظيم صار يسيطر على مناطق بحجم بريطانيا، ويحقق مكاسب يومية بقيمة ستمئة ألف جنيه استرليني من مبيعات البترول وأموال الفدية إضافة إلى التمويل من بعض الجهات، ويصل عدد مقاتليه إلى عشرة الاف شخص.
ونقلت الصحيفة عن ماثيو أولسين المسئول الأمريكي البارز في مجال مكافحة الإرهاب قوله إن تنظيم الدولة الإسلامية منظمة خطرة للغاية تعمل في جزء من العالم تعمه الفوضى ويري نفسه الزعيم الجديد للحركة الجهادية العالمية.
وأرجع المسئول الأمريكي نجاح “داعش” في النمو بهذه السرعة إلى ضحف الحكومتين في كل من سوريا والعراق.
وأضاف أولسين أنه رغم قوة التنظيم كجماعة، إلا أنه لا يمكن اعتبار أنه لا يقهر، قائلا إنه من الممكن إنزال الهزيمة بالتنظيم عبر تحالف يشمل الشركاء الدوليين.
وقال إن التنظيم “يعتبر من أخطر التنظيمات التي تعمل في جزء مضطرب من العالم” وينظر لنفسه “باعتباره القائد الجديد للحركة الجهادية العالمية”.
وكان “داعش” قد بدأ عملياته في سوريا ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ولكنه توسع وسيطر على مساحات واسعة من شمال العراق بداية العام الحالي.