طلب سفير ليبيا لدى الإمارات العربية المتحدة عارف النايض، من وزارة الخارجية الإماراتية تقديم قائمة الموقوفين وبالتهم الموجهة إليهم حتى تستطيع السفارة إبلاغ ذويهم ومتابعة دعمهم القنصلي والقانوني.
وكشفت تقارير صحفية أن السلطات الإماراتية اعتقلت نحو 30 مواطنا ليبيا من بينهم رجال أعمال وموظف بقناة الجزيرة.
وطلب السفير في مذكرة دبلوماسية رسمية إلى وزارة الخارجية الإماراتية، تمكينه من زيارة للاطمئنان عن الموقوفين وطمأنة أسرهم في أقرب وقت ممكن.
ولا تعلق الإمارات عادة على اعتقالاتها.
وأكد فيها اهتمام ومتابعة سلامة ومصالح كافة المواطنين الليبيين المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، حسب المواثيق والاتفاقيات والأعراف الدولية والإقليمية.
وقالت وسائل إعلام ليبية أنها الاعتقال بتهمة دعم “الثوار الليبيين” ضد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي تعول عليه الإمارات بالسيطرة على ليبيا.
كما أكد على استعداد السفارة التام لمساندة مواطنيها قنصليا وقانونيا وتكفلها بكامل مصاريف أي مكتب محاماة يختاره أي مواطن ليبي يحتاج لمحامي دفاع.
ونوه بأن أقرباء بعض المواطنين المعنيين أشاروا لاحتياجات طبية ودوائية خاصة بهم وطلب تقديمها لهم.
كما أفادت مصادر أمنية مطلعة أن عملية القصف الجوي التي استهدفت العاصمة الليبية طرابلس بطائرات جوية إماراتية تمت بعلم وبتنسيق مع السفارة الليبية في دولة الامارات.
وأفاد نفس المصدر أن السفارة الليبية في الإمارات قد ساعدت في تنسيق العملية و تحديد الأهداف من خلال التواصل مع قوات الصواعق والقعقاع الذراع العسكري لقوى التحالف الوطني بقيادة محمود جبريل المقيم بالإمارات حاليا.
وأضاف أنه تم تزويد الطائرات المهاجمة بالإحداثيات وبمواقع قوات فجر ليبيا الأمر الذي أدى إلى استهداف هذه المواقع و قتل 30 من عناصر فجر ليبيا.
وأكدت الولايات المتحدة أن الهجوم الجوي تقف وراءه الإمارات ومصر.
وتظاهر الآلاف من الليبيين الجمعة في طرابلس دعما لمجموعات “فجر ليبيا”، التحالف الذي يضم ميليشيات إسلامية، وللتنديد بالإمارات ومصر اللتين تدخلتا عسكريا في ليبيا.
وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا في ساحة الثورة، الساحة الخضراء في عهد معمر القذافي، وسط العاصمة بشعارات مناهضة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقادة الامارات.
واحرقوا علمي البلدين فيما ندد خطيب فيهم من على منبر بالساحة بتواطؤ الإمارات ومصر ضد الثوار الليبيين