قالت مصادر خليجية إن عودة السفراء ما زالت معلقة، لكن اللجان الفنية الخليجية المنبثقة من “اتفاق الرياض”، أعطيت ضوءاً أخضر لمواصلة سير العمل حول متابعة تنفيذ قطر لالتزامات اتفاق الرياض، بما يعني منح مزيد من الوقت للعمل على حل الخلاف.
وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية اليوم الأحد، قالت مصادر دبلوماسية إن الخلاف الخليجي القطري لم يحل حتى الآن، خاصة أن قطر لم توقع على محضر اللجنة الفنية لمتابعة اتفاق الرياض بما يعني استمرار الخلافات الأساسية التي تمنع الوصول إلى حل نهائي.
وفي حين كانت هناك تصريحات من وزيري خارجية الكويت وعمان أمس السبت، بشأن إمكانية عودة سفراء الإمارات والسعودية والبحرين إلى الدوحة، فإن المصادر أكدت أنه لا يوجد قرار بإعادة السفراء لأن الخلاف لم يحل أصلاً.
وكان المجلس الوزاري الخليجي أنهى دورته الـ132 في جدة أمس السبت، دون أن يتوصل إلى حل ملموس للخلاف الخليجي.
ورأت مصادر دبلوماسية كويتية، أن “أهم ما جرى التوصل إليه هو فتح قنوات من المصارحة للوصول إلى المصالحة النهائية من خلال الحوار المباشر، وهذا بحد ذاته مؤشر لحل الخلافات الباقية قريباً جداً”.
وكان وزير خارجية الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح اكتفى بالقول: “اتفقنا على وضع أسس ومعايير لتجاوز ما علق في العلاقات الخليجية من شوائب في أقرب وقت ممكن”.
وأضاف أن دول الخليج متألمة للوضع الذي جرى، و”علينا الاستعجال لمتابعة تنفيذ الاتفاقات”، ولم يعط الوزير الكويتي موعداً زمنياً للاتفاق النهائي، وقال: “لا تستغربوا من عودة السفراء في أي وقت”.
ووفقاً للمصادر الكويتية، فإن الشوائب العالقة تتمثل في تقديرات اللجان الفنية لالتزام قطر ببنود “اتفاق الرياض”، وهي تقديرات متفاوتة تطالب الدوحة ببذل مساع أكبر، في حين يطالب المسؤولون القطريون بالمزيد من الوقت.