كشف المغرد السعودي الشهير «مجتهد» عن مواجهات شرعية داخل أسرة مفتي السعودية الشيخ «عبدالعزيز آل الشيخ» بين مؤيدي ومعارضي الدولة، يجري التكتم عليها وصلت للتكفير والتخوين واتهامات أخرى.
وقال «مجتهد» عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «يتحدث شباب آل الشيخ عن استقطاب شديد في الأسرة بسبب الموقف الشرعي من حكم آل سعود خاصة بعد أحداث مصر والعراق وفلسطين وقضايا داخلية أخرى كثيرة».
وعن بداية هذه الاعتراضات و الخلافات قال «مجتهد» «بدأت الظاهرة قبل عشر سنوات على شكل اعتراضات هادئة من قبل مجموعة أغضبتهم تصرفات الدولة بعد أحداث سبتمبر/أيلول والتي فيها تنكب واضح لدعوة الشيخ».
وتابع «مجتهد»: «وتكفل عدد منهم بمقابلة المفتي شخصيا لإقناعه بملاحظاتهم وكان لديهم ثقة أن النقاش الشرعي إن لم يقنعه فسيحرجه ويردعه عن «التطبيل للدولة»، لكنهم فوجئوا بما لم يكن في الحسبان وهو أن المفتي لم يرد عليهم بل اتصل فورا بالأمير «سلمان» ولي العهد وطلب منه توقيفهم وأخذ التعهدات عليهم وهو ما حصل».
وبعد هذا التصرف الغير متوقع من الشيخ وبحسب «مجتهد» هدأت هذه الظاهرة لفترة إلا أن الأحداث الأخيرة في تونس ومصر وفلسطين والعراق جعلتها تنبعث من جديد أشد وطأة، وصار النقاش الساخن الذي تعلوا فيه الأصوات ويصل حد التشابك بالأيدي ويتبادل الطرفان التكفير والتخوين كمشهد متكرر في مجالس الأسرة.
وأشار «مجتهد» إلى أن « الفريق المتمرد يرى أن الدولة -طبقا للقواعد الشرعية التي أكدها جدهم- مارست الكفر وسقطت شرعيتها ويطالبون الأسرة أن تعلن ذلك براءة للذمة»، غير أن «وبسبب التجربة السابقة لم يفكر أحد بالذهاب للمفتي لبيان وجهة نظرهم بل إنهم يتهمونه بأنه تحول من مفتي إلى مخبر وكأنه رجل مخابرات».
وأضاف المغرد السعودي «ويذهب آخرون منهم إلى اتهام المفتي ومعه وزير الشؤون الإسلامية ورئيس الهيئات بالكفر لأنهم لا يعذرون بالجهل ولا بالإكراه ولا التأويل»، مشيرا إلى أن «ما تسبب في تعالي حدة النقاش أنهم يصرحون بأن خيانة المفتي ومن معه مضاعفة لأنهم على علم بتشدد دعوة جدهم في القضايا التي مارسوا فيها الخيانة».
وحول نسبة الانقسام داخل الأسرة، قال «مجتهد»: «ويقدر نسبة الذين يصرحون بهذا الموقف في مجالس الأسرة بأكثر من 30% ممن يحضرون، بينهم عدد من طلبة العلم الذين لا يبدون ذلك خارج هذه المجالس»، مشيرا إلى أن من سربوا هذه المعلومة يتوقعوا أن العدد الحقيقي أكبر لكن يكتمون موقفهم «خشية العواقب» ولو أحسوا بشيء من الأمن لازدادت النسبة إلى أكثر من 50%.
وبحسب «مجتهد»، فإن بعض المتحمسين منهم يرى وجوب إعلان موقف جماعي، براءة للذمة الشرعية وتبرئة لجدهم من مسؤولية ما يقترفه آل سعود مما وصفوه بكفر بواح، كما لفت إلى أن «هناك من لم يتحمل فقرر الالتحاق بساحات الجهاد في سوريا والعراق، والأسرة تتكتم على ذلك منعا لإحراج المفتي، ويقال إن العدد ربما يزيد عن عشرة»، بحسب قوله.
أسماء العتيبي
(المصدر: الخليج الجديد )