قالت مصادر بحرينية لـ”اليوم السابع” إن الملك عبد الله بن عبد العزيز، ملك المملكة العربية السعودية، يجرى اتصالات مكثفة بين القاهرة والدوحة بهدف تقريب وجهات نظر الرئيس عبد الفتاح السيسى والأمير تميم بن حمد، حول عقد قمة عربية لحل الخلافات القائمة بين الدولتين.
وأوضحت المصادر أن الملك عبد الله بن عبد العزيز ينسق الآن مع كلا من الكويت وعمان لعقد قمة عربية بين القاهرة والدوحة لإزالة الخلافات التى نشبت بين البلدين عقب ثورة 30 يونيو، والإطاحة بنظام حكم جماعة الإخوان.
وأشارت المصادر إلى أن الحديث عن قمة عربية بين مصر وقطر جاء بعد نجاح اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجى فى جدة فى حل المشاكل بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى.
وكان وزير الشئون الخارجية العمانى يوسف بن علوى أكد اليوم أن تلك المشاكل تم حلها تمامًا، مشيرًا إلى أن الدول الثلاث ستعيد سفراءها إلى الدوحة.
وقال بن علوى فى أعقاب اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجى فى جدة “إن الأزمة الخليجية حلت ببابين مفتوحين”، مؤكدًا، ردًا على سؤال حول ما إذا كان السفراء الثلاثة سيعودون إلى الدوحة: “سيعودون”، دون أن يحدد موعدًا لذلك.
ودارت أزمة دبلوماسية كبيرة بين قطر من جهة، والسعودية والإمارات والبحرين من جهة أخرى إذ اتهمت الدول الثلاث الدوحة بانتهاج سياسات معادية لها، لاسيما من خلال دعم تنظيم الإخوان.
وقد سحبت الدول الثلاث سفراءها من الدوحة فى مارس الماضى فى خطوة غير مسبوقة بين المجلس الذى تأسس فى 1981، ويضم السعودية والإمارات والكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين.
وأجرى وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل فى الأيام الأخيرة جولة شملت الدوحة والمنامة وأبو ظبى، فى مسعى دبلوماسى أخير قبل اجتماع جدة الذى أشارت صحف خليجية إلى أنه بالغ الأهمية بالنسبة لموضوع العلاقات الخليجية.