اعتقلت السلطات الكويتية صباح الثلاثاء الناشط السياسي محمد العجمي المعروف باسم (أبوعسم)، حيث خصغ لتحقيق عدة ساعات و من ثم قررت إدارة التحقيقات في المباحث الجنائية احتجازه عشرة أيام على ذمة التحقيق بتهمة “ازدراء الأديان”، وتم تحويله إلى السجن المركزي لقضاء مدة الحجز.
كان ذلك بسبب تغريدة كتبها العجمي في وقت سابق، مستنكرًا سحب الجنسية من الداعية نبيل العوضي
فيما تداول الناشطون جزءًا من كتاب حمد العثمان، والتي قالوا إن العجمي استشهد في تغريدته بالمعنى المضمنون فيها.
هذا، وأصدرت اللجنة الوطنية لرصد الانتهاكات بيانًا أدانت فيه اعتقاله، مشيرة أن تغريدة العجمي تم تحريف المقصود منه 1، و أضافت أنه لم يخالف القانون “عندما استنكر ما يمارسه البعض من تحريض على انتهاك حق 1انساني أصيل باكتساب كل فرد لجنسيته وعدم تجريده منها بالاستشهاد بمعنى إحدى المقولات الواردة في كتاب أحدهم”.
والعجمي هو أحد أعضاء هذه اللجنة الحقوقية، حيث أوضحت اللجنة أن حجز أحد العاملين والمدافعين عن حقوق الإنسان لعشرة أيام احتياطيًا مع انتفاء مبررات الحجز الاحتياطي وعلم جهات التحقيق المعنية بمنع المتهم مسبقًا من السفر مع علمهم بسهولة الاستدلال على مكانه بسبب جنحة أمر يخالف أبسط الأسس التي يسعى كل حقوقي لنشرها بين أوساط المجتمع.
لافتة أن التضيق المتكرر على المدافعين لحقوق الإنسان يضر بسمعة الكويت ويناقض اختيار الكويت مركزًا إنسانيًا عالميًا، كما دعت اللجنة إلى الافراج الفوري عن العجمي، مجددة استنكارها لاستخدام الحجز الاحتياطي كعقوبة ميزت من خلالها
الأجهزة الحكومية بين أفراد المجتمع بسبب آرائهم السياسية مما تسبب بشرخ كبير في مصداقيتها.
اعتقال العجمي كان له صدى على موقع التواصل الاجتماعي “التويتر”، حيث نددوا باعتقاله واستغرب البعض من توجيه تهمة كهذه ضده، واعتبروا أنها مجرد انتقاد لفتوى الشيخ حمد العثمان وليس الدين بحد ذاته.
وعُرف العجمي بتغريداته ومقالاته الساخرة وانتقاداته اللاذعة، وحضوره اللافت في الحراك الشعبي الكويتي، حيث تعرض للاعتقال ومنع من السفر وخضع لمحاكمة، ووُجهت له تُهم عدة؛ كان آخرها في نهاية 2013 حيث قضت محكمة الجنايات وقتها ببراءته من قضية أمن دولة “العيب بالذات الأميرية”.
سحر القحطاني – التقرير