واشنطن (أ ش أ) سخرت مجلة “التايم” الأمريكية من حرص الولايات المتحدة الأمريكية، صاحبة أقوى جيش فى العالم، على إرسال طائرات عسكرية بطياريها بتكلفة تجاوزت ملايين الدولارات إلى العراق فى طريق تحفه المخاطر، من أجل تدمير سيارات أمريكية -استولى عليها تنظيم الدولة الإسلامية “داعش سابقا” – من طراز “هامفي” التى لا تتجاوز سعر الواحدة منها 70 ألف دولار وكأنها تقتل البعوض باستخدام المدافع!!.
وتهكمت المجلة – فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس – على التفاصيل اليومية التى ترد حول ما حققته الغارات الجوية الأمريكية فى العراق..لافتة إلى بيان القيادة المركزية الأمريكية أمس الأربعاء بأن “الغارات الجوية الأمريكية دمرت سيارات هامفى تابعة لداعش”..بينما قال بيان القيادة يوم الأحد الماضى “نجحت غارة جوية واحدة فى تدمير سيارة هامفى لداعش قرب سد الموصل”.. وقالت القيادة المركزية قبل أسبوع “دمرت الغارات الجوية ثلاث سيارات هامفى لداعش”.
وتابعت أن “أقوى جيش بالعالم يرسل طائرات بطياريها فى طريق تحفه المخاطر بتكلفة تبلغ ملايين الدولارات، من أجل تدمير سيارات هامفى لا تتجاوز قيمتها 70 ألف دولار أمريكي”..مضيفة أن ما زاد الطين بلة، هو أن الولايات المتحدة هى نفسها التى قدمت تلك السيارات إلى الجيش العراقي، قبل أن يتمكن تنظيم داعش من الإستيلاء عليها عقب اجتياحه لمدينة الموصل ونهب ترسانة الأسلحة الموجودة هناك قبل نحو شهرين.
وقالت “التايم” إن الغارات الجوية على داعش تفتقر إلى وجود هدف ذكى قابل للتحقيق..معتبرة أن مهاجمة الجيش الأمريكى لتنظيم داعش فى سوريا، يجعل واشنطن حليفا فعليا للديكتاتور السورى بشار الأسد، الذى أودى بحياة ما يقرب من 200 ألف سورى منذ بدء الحرب الأهلية قبل ثلاث سنوات، والذى طالما طالب الرئيس الامريكى باراك أوباما بالإطاحة به.
وأشارت المجلة – فى سياق تقريرها – إلى أن الحرب الجديدة التى تشنها الولايات المتحدة فى العراق تحقق نجاحا بفضل وجود مساعدة على الأرض من قبل القوات الكردية والعراقية هناك..لافتة إلى أن الغارات الجوية الأمريكية دفعت مقاتلى “داعش” بعيدا عن سد الموصل فى العراق بعد بسط سيطرتهم عليه.