في رده على سؤال بشأن دوافع قيام مصر والإمارات بتنفيذ القصف الجوي لليبيا, قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة حسن نافعة إن صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تحدثت عن دخول دول عديد على خط الأزمة مثل قطر التي تدعم بعض الأطراف في الأزمة الليبية.
وأضاف نافعة في تصريحات لقناة “الجزيرة” أن المصادر الأميركية هي الوحيدة التي أكدت أن الطائرات التي نفذت القصف على مطار طرابلس الأسبوع الماضي هي إماراتية واستخدمت مطارات مصرية.
ودعا نافعة إلى العودة بالذاكرة إلى الوراء قليلا، وقال إن ليبيا تحولت إلى مصدر تهديد لمصر قبل تنفيذ عمليات القصف، مشيرا إلى قيام بعض الميليشيات الليبية المسلحة بقتل عدد من المصريين وبالذات المسيحيين.
وتابع “وبالتالي هناك تهديد لحياة المصريين من قبل”، مؤكدا أن هناك بعض الدول التي لا تقبل أن يقتل لها مواطن واحد، وتقوم بالتدخل الفوري لحماية رعاياها، ولكنه أكد موقفه الشخصي الرافض لكل أنواع التدخل في شؤون الدول الداخلية.
وأوضح أن الوضع في ليبيا أصبح يشكل تهديدا للأمن الداخلي في مصر، مؤكدا وجود بعض الجرائم التي ترتكب داخل مصر ولها علاقة بجماعات وميليشيات داخل ليبيا، كما أشار إلى موضوع تهريب الأسلحة عبر الحدود.
وأكد نافعة أن الدعوة للحوار هي الفكرة الأسلم وليس لمصر أو الإمارات المصلحة في عدم استقرار ليبيا، ولكنه أشار إلى وجود أطراف داخل ليبيا لا تريد للبلاد الاستقرار، وعبر عن أمنياته أن تقوم مصر بدور إيجابي في حلحلة الأزمة.
وأصدرت خمس دول غربية (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا) بيانا في 26 أغسطس رفضت فيه التدخل الخارجي في ليبيا، وحذرت من أن ذلك سيزيد تعميق الانقسامات الداخلية، ويعمل على تقويض عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد.
وجاء هذا البيان بعد يوم من تصريح مسؤولين أميركيين لصحيفة “نيويورك تايمز” بأن مصر والإمارات نسقتا لتنفيذ عمليات قصف جوي لمواقع مسلحين إسلاميين بمطار طرابلس مرتين خلال الأسبوع الماضي.