قصفت طائرات تونسية وليبية مدينتي دبي وأبو ظبي حسبما أفادت الأنباء فيما نفت الحكومتين الليبية والتونسية ان تكون طائراتهما قد شاركت بالقصف.
خبر صادم أليس كذلك؟
لكنه قد يحدث في وطن عربي اصبح يؤسس محمد بن زايد – الذي لم ينه شهادة الإبتدائية – نظاما جديدا له بمساندة ودعم عبدالفتاح السيسي قائد الإنقلاب المصري الذي موله ودعمه بن زايد.
وإلا من هو الذي عين بن زايد كي يكون حارسا للفضيلة في وطننا؟ يقصف من يشاء ويمول الانقلابات ويقدم الرشاوي لأحزاب في تونس؟!
الولايات المتحدة بكل عظمتها وجبروتها واجرامها لا تجرؤ على مهاجمة بلد دون أن تصدر قرارا أمميا يتيح لها ذلك. لكن الإمارات التي لا يتجاوز عمرها عشرات السنوات اصبحت اليوم أكبر قوة من أمريكا نفسها.
وفي الإمارات تم تغييب أهل الرأي والحكمة بعد أن زج بهم بن زايد في السجون وظن أن بملياراته يستطيع أن يحكم ويشكل الوطن العربي من محيطه إلى خليجه دون أن يجد معارضة لا بالداخل ولا بالخارج.
أنه بن زايد ومن هم على شاكلته من الحكام الذين صنعوا داعش ووجدوا لها حاضنة في عالمنا العربي، وإلا من يستطيع أن يقنع مواطنا ليبيا قتل له قريب بسبب قصف الطائرات المصرية والإماراتية من الانضمام إلى داعش وتفجير نفسه في احد البنايات الشاهقة في دبي.؟
محمد بن زايد ابعد من أن يكون عن الفضيلة، وكل حربه تلك للحفاظ على حكم عائلته للإمارات باعتبار ان أي حكم رشيد وعادل سواء كان إسلاميا أو قوميا أو حتى من “العفاريت” سيعتبره تهديدا لحكمه المتسلط بدون مسائلة أو محاسبة من المواطنين الذين هم من سيدفعون ثمن سياسات حاكمهم الرعناء حين يتسلل الإرهاب إلى بلادهم.
وما الإرهاب سوى ما يمارسه بن زايد وبقية الحكام المتسلطين.. وما داعش وغيرها إلا نتيجة تلك السياسات الغبية.
نظام المهداوي