يستمر مسلسل إهانات مسؤولين مغاربة من طرف أوروبيين، وهذه المرة وصل الأمر الى مستوى مهين بعدما أوقفت دورية للحرس المدني الإسباني (خفر الشواطئ) يختا على متنه الملك محمد السادس في مياه مدينة سبتة التابعة إداريا لإسبانيا وطلبت منه أوراق الهوية.
وخلال شهر فبراير/شباط الماضي، لاحقت الشرطة الفرنسية مدير الاستخبارات المغربية في باريس، عبد اللطيف الهموشي وحاولت اعتقاله بتهمة تعذيب فرنسيين في المغرب. وبعد مرور أسابيع، أخضعت الشرطة الفرنسية وزير الخارجية صلاح الدين مزوار في مطار باريس لتفتيش دقيق رغم صفته الدبلوماسية.
ويتفاجأ المغاربة بفضيحة ومهانة أخرى، بعد اعتراض دورية للحرس المدني الإسباني يخت ملك المغرب محمد السادس يوم 7 أغسطس/آب في مياه مدينة سبتة، مدينة تقع أقصى شمال المغرب وتحتلها اسبانيا من قرون. وتروي جريدة إل موندو الإسبانية في عددها الصادر الاثنين الحادث بأدق التفاصيل بعدما اشتبهت دورية في اليخت وزورق برفقته في مياه سبتة بالقرب من مضيق جبل طارق. وكان يخت الملك يوجد في منطقة معروفة بتهريب المخدرات والهجرة السرية.
وطلبت الدورية من الملك الأوراق الثبوتية وتراجعت بعدما تأكدت من شخصه، وغضب الملك غضبة شديدة واتصل محتجا على ملك اسبانيا من هذه المعاملة المشينة. وتؤكد إل موندو لجوء الملك محمد السادس الى دفع المهاجرين الفارقة الإبحار نحو شواطئ اسبانيا في عقاب له على ما بدر من الحرس المدني.
ويحس المغاربة بنوع من الغبن بعدما تجرأت دورية للحرس المدني على الاقتراب من اليخت الملكي وطلب هوية المركب وركابه في مياه توجد تحت الاستعمار الإسباني.
وكان المغرب قد احتج على فرنسا بسبب محاولتها اعتقال مدير المخابرات، فقد التزم الصمت في حادث الدورية الأمنية الإسبانية رغم أن الإهانة لحقت هذه المرة نلك البلاد.
الصورة: الملك محمد السادس على متن زروق في البحر