رئيس وزراء الإمارات الشيخ محمد بن راشد كان آخر من يعلم بشأن الغارات الإماراتية على العاصمة الليبية طرابلس كما أفادت مصادر مطلعة لـ (وطن).
أما رئيس الإمارات نفسه فقد بقي مغيبا تماما عن مسرح الأحداث بعد أن نجح شقيقه محمد بن زايد بالاطاحة به وتحويله إلى رئيس صوري يوقع فقط على قانون الاعدامات لمعارضي الحكم الإماراتي الذي أقر أخيرا.
وقالت تلك المصادر أن محمد بن راشد استشاط غضبا واعتبر تصرفات بن زايد هي بمثابة دعوة مفتوحة للإسلاميين المتشددين لاستهداف الإمارات ولا سيما مدينة دبي المنفتحة على العالم. ويعتقد أن أي عملية ارهابية تطال أبراجها ستقضي على اقتصادها ومكانتها العالمية.
وأكدت تلك المصادر بأن بن راشد هدد بانفصال دبي عن الإمارات في حال استمرار تلك السياسات التي قد تعصف ببلده.
ويحاول بن راشد النأي بنفسه عن الحرب العلنية والسرية التي يخوضها بن زايد ضد الإسلاميين بدون تفريق بين تلك المشددة والمتطرفة وبين الجماعات السياسية التي تنبذ العنف ويركز كثيرا على الاقتصاد بعيدا عن الاعتماد فقط على مصادر النفط والدعم المالي من أبوظبي.
وتساءل بن راشد – وفق مصادر (وطن) عن هذه الحرب الشرسة التي يخوضها بن زايد وما هي مبرراتها وخصوصا ان الإمارات تبعد آلاف الأميال عن ليبيا وليست دولة مجاورة أو حدودية. في حين يعتبر محمد بن زايد ان نجاح الإسلاميين في أي بلد عربي معناه تفويض حكم عائلته.
وقالت المصادر ان حالة استياء شعبي سيطرت على الإماراتيين بسبب تصرفات بن زايد التي قد تجلب على الإمارات ما لم يحمد عقباه. ويتهامس الإماراتيون عن الخطوة المقبلة لمحمد زايد الذي حاد عن النهج الذي رسمه الراحل الشيخ زايد بن نهيان ويتابعون مستوى الكره العربي لسياسات الإمارات بعد أن كانت بلدهم تتمتع بسمعة طيبة وتقف على مسافة الوفاق والحب مع كافة الأقطار العربية.