أعلن المحامي د.عبد الرحمن الصبيحي بتوقيفه عن الكاتبة على موقع التواصل (تويتر) وذلك بقرار من المحكمة
وكانت بداية حلقة الملاحقات القضائية لثلاث من المحامين بسبب هشتاق (#العدل_تراقب_تغريدات_المحامين) أطلقه الناشطون في سبتمبر الماضي 2013، ردًّا على تصريح المتحدث الرسمي لوزارة العدل فهد البكران عن مراقبة الوزارة للمحامين.
وأشار البكران أن كل المحامين يخضعون للرقابة على “توجهاتهم وتصرفاتهم”، وقال: “ليس هنالك إدارة أو قسم خاص لمتابعة ومراقبة المحامين، ولكننا نراقب تغريداتهم ونقاشاتهم المتعلقة بقضايا خاصة عندما يخرقون القانون”، وأضاف أن العقوبة تختلف من التوبيخ للتحذير ووصولًا لسحب الرخصة.
وقد كتب المحامي بندر النقيثان سلسلة من التغريدات واصفًا تصريح المتحدث باسم لوزارة بـ (الأحمق)، وأن وزارة العدل أصبحت متخبطة بعد أن طفح كيل الناس بسبب ما يرونه من ضعف الإنجاز على الأرض، على حدّ قوله.
وأضاف أن المحامين الشرفاء لن يبقوا متفرجين أمام أفعال الوزارة والتي وصفها بـ “الخارجة عن النظام” وأنهم مستمرون في كشف التجاوزات، كما قلل النقيثان من شأن التهديدات بحسب تراخيص المحاماة واعتبرها مجرد “تهديدات صبيانية”. (تعليق بندر النقيثان على تصريح المتحدث باسم وزارة العدل)
بعد ذلك رفعت وزارة العدل دعواها إلى اللجنة الابتدائية للنظر في مخالفات النشر الإلكتروني والسمعي والبصري، متهمة ثلاثة محامين بالإساءة لسمعتها من خلال وصفها “بأسوأ وأقبح وزراة في السعودية.. الهياط.. عدم المصداقية بالوعود.. الأخبار السوبرمانية”، المحامون الثلاثة هم:
1- المحامي الدكتور عبدالرحمن الصبيحي – الاستاذ سابقًا بالمعهد العالي للقضاء.
2- المحامي الأستاذ بندر النقيثان – خريج كلية الحقوق بجامعة هارفارد والمحاضر بكلية الحقوق بجامعة دار العلوم سابقًا.
3- المحامي الشيخ عبدالرحمن الرميح – القاضي بالمحكمة العامة بالرياض سابقًا.
وقد حملت لائحة الدعوى المفصلة جملة من التهم؛ إذ اعتبرت وزارة العدل أن قيام المحامين بإعادة نشر تغريدات مغردين آخرين -ريتويت- وإعادة نشر رسومات (كاريكاتير) تسخر من أداء وزارة العدل أمرًا مرفوضًا، فاعتبرت على سبيل المثال إعادة نشر أحد المحامين لرسومات فنان الكاريكاتير السعودي عبد الله جابر هي تهمة للمحامي نفسه وليس للمغرد الأصلي، حيث وصفت الوزارة بأن الرسمة فيها “استهزاء بالقضاة والقضاء”، وقالت العدل: إن تغريدات المحامين مست هيبة القضاء معتبرة أنها “حملة غاشمة”.