دعا سفير إسرائيل بالأمم المتحدة رون بروسور إلى ضرورة عزل قطر بوصفها آخر الداعمين لحركة حماس، مقترحا إعادة النظر في مسألة احتضانها كأس العالم في كرة القدم عام 2022.
وأضاف برسور في مقال نشرته له صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية في 25 أغسطس أن استمرار رعاية قطر لحماس يعني أنها ستبقى تجدد القتال مع إسرائيل، مشيرا إلى أن قطر ليست جزءا من الحل, ولكن جزءا من المشكلة، وتابع “لتحقيق الهدوء المستدام يجب أن تكون الرسالة واضحة لقطر توقفوا عن تمويل حماس”.
وتابع السفير الإسرائيلي أن قطر ضخت مئات الملايين من الدولارات إلى غزة، وإن كل واحد من أنفاق حماس والصواريخ ربما كان يحمل لافتة كتب عليها “تم التمكن من صنعه من خلال التبرع من لدن أمير قطر”.
واستطرد “قطر استخدمت أيضا شبكة الجزيرة الإخبارية لنشر الرسائل المتطرفة التي أشعلت الانقسامات الطائفية، ولتعزيز وجهات نظر المتطرفين الذين قوضوا العناصر الأكثر براجماتية في المنطقة”.
وهذا الموقف الإسرائيلي ليس الأول من نوعه، فخلال العدوان على غزة, دعا وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى وقف عمل قناة “الجزيرة” في إسرائيل عقابا لدولة قطر التي اعتبرها الممول الرئيسي لما وصفه بالإرهاب في الشرق الأوسط.
وادعى ليبرمان أن القطريين يقومون بعمل غير معقول في كل ما يتعلق بعلاقتهم بالمنظمات التي وصفها بالإرهابية، وأن حماس منظمة إرهابية حسب قرارات أوروبية وأميركية، مشيرا إلى أن “شبكة الجزيرة لا تقوم بعمل صحفي وإنما بغسيل دماغ”.
وجاء موقف السفير الإسرائيلي بعد ساعات قليلة من تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه رؤساء الصحف القومية المصرية, والتي هاجم فيها قطر وتركيا, قائلا إنهما رصدتا مئات الملايين من الدولارات لبث الفوضى في الأمة العربية.
واتهم السيسي كل من قطر وتركيا -إضافة إلى التنظيم العالمي للإخوان المسلمين- بأنهم يؤسسون حاليا عدة شركات وصحف ومواقع إلكترونية إضافة إلى “قناة الجزيرة” من أجل زعزعة الدولة المصرية، وتدمير الشعب المصري قبل تحقيق أهدافه وطموحاته.