حذّر الشيخ صالح بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام الأمة الإسلامية من مخطط تديره مخابرات دولية لإشعال المنطقة العربية بالحروب والنزاعات الحزبية والصراعات الاقليمية والفتن الداخلية لتشويه دين الاسلام،وتمزيق أهله.
وأضاف بن حميد أن الإرهاب هو صنيعة مخابرات دولية يحظى بالرعاية والتسليح والتمويل وقوده خوارج ضالون ممن ارتهنوا أنفسهم لأعداء الأمة والأوطان.
وقال بن حميد إن هناك نوعين من الإرهاب: إرهاب هيئات ومنظمات، وإرهاب دول.
وعن ارهاب الهيئات والمنظمات، قال بن حميد إن خوارج العصر يأتون في مقدمته الذين يقتلون أهل الاسلام.
واستشهد بن حميد بقول التابعي الجليل وهب بن منبه منذ 1200 عام “هناك خوارج سيظهرون ومع كل واحد منهم عشرة آلاف يقاتل بعضهم بعضا، ويشهد بعضهم على بعض بالكفر حتى يصبح المؤمن خائفا على نفسه ودينه وأهله وماله”.
وصبّ إمام وخطيب المسجد الحرام جام غضبه على تنظيم ما يسمى “الدولة الاسلامية” الذين يمارسون القتل وقطع الرؤوس، منددا بالصمت العالمي الرهيب على ما يمارسه هؤلاء القتلة.
وحذّر بن حميد الشباب من الانسياق وراء هذا التنظيم، واصفا من ينخدع فيهم بالغباء.
وندّد بن حميد بالمذابح والابادة الجماعية في سورية والعراق واليمن ومناطق أخرى وبصمت المجتمع الدولي على هؤلاء القتلة التكفيرين الذين لم يتأذ منهم العدو الحقيقي وهو إسرائيل.
وعن إرهاب الدول قال بن حميد إن العدو الصهيوني يأتي نموذجا عليه، مشيرا الى أن جرائم الصهاينة في غزة ضد أطفال ونساء ومدارس ومستشفيات وملاجئ فلسطين تمثل قمة الارهاب.
وندّد بن حميد بالمذابح التي مارسها الصهاينة على السكان العزل في غزة، مشيرا إلى فلسطين انتصرت وغزة انتصرت، لأنها كشفت عدوان العدو وهمجيته.
ووجه بن حميد الشكر والتحية لكل من قال كلمة الحق في وجه الظلم والظالمين، مشيدا بصبر وصمود غزة التي سخرت من البشر وأشباه البشر بحسب قوله، مشيرا إلى أن الحياة كما هي مفاوضات فهي جهاد وتضحيات.
وأنهى إمام وخطيب المسجد الحرام خطبته مؤكدا أن كل من دعم ووقف خلف الارهاب سيكتوي بناره، مشيرا إلى أن الحق سينتصر في فلسطين مهما طال الوقت أم قصر، ومؤكدا أن فلسطين هي قضية المسلمين الأولى.
وتساءل بن حميد: أي عار سيلحق هذا العالم بهيئاته ومؤسساته وهو صامت على كل هذا الدمار الذي تشهده البشرية؟!