نقلت تقارير إعلامية من مصادر إماراتية متطابقة أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد كلف مركزا بحثيا إماراتيا الشهر الفائت بصياغة استراتيجية تربوية، لتعريب مناهج الطلبة الإماراتيين، بعدما تبين إخضاعها للتغريب على مدى السنوات الفائتة.
وقالت المصادر لموقع “الجمهور”: “إن بن زايد طلب من مركز الإمارات للدراسات (تموله الحكومة) صياغة استراتيجية تربوية حديثة، بعدما تبين أن مناهج المدارس الإماراتية أخضعت للتغريب منذ أحداث الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر (ايلول)، ما أفقدها القيم الإسلامية والعربية”.
وأضافت “أن المناهج الإماراتية بصيغتها الحالية أخرجت جيلا إماراتيا مشوها، ولمواجهة هذه المشكلة تقرر إعادة دراسة العملية التربوية، وقبل ذلك تفعيل خدمة العلم”.
وكانت مصادر في وزارة الخارجية البريطانية أكدت لموقع الجمهور في وقت سابق أن بن زايد “عمل طيلة السنوات الفائتة على تغريب المناهج التربوية، لعلمه أن الإخوان المسلمين في عهد والده الراحل كانوا أبرز من صاغوها”.
وقالت هذه المصادر “إن أحد بواعث حملة بن زايد ضد الإخوان خبرته الشخصية بالنظام التعليمي والتربوي لدى الإمارات وفي كل دول الخليج … وهو يرى أن عددا كبيرا من الإخوان المسلمين (المهندسين والأطباء وأساتذة الجامعات) استطاعوا أن يشكلوا منظومة التعليم الخليجية
خلال الخمسينات، وأن يضعوا فيها أفكارهم ومعتقداتهم الإخوانية، وهذه المنظومة جعلت بن زايد يقول في فترة ما إنه كان إخوانيا من دون أن يعلم”.