على الرغم مما يعانيه المواطنون المصريون من أزمات انقطاع الكهرباء المتكررة، والتي أصبحت تزيد لأكثر من 6 ساعات يوميًّا في جميع المحافظات المصرية، إلّا أنهم لجأوا للتعبير عن احتجاجهم على الحكومة الحالية بحسهم الفكاهي المعروف.
جديرٌ بالذكر أن أزمة انقطاع الكهرباء سجَّلت مستويات قياسية، وعاش ملايين المواطنين في حالة ظلام كامل وصلت في بعض المناطق إلى نحو 20 ساعة، بعد تجاوز الأحمال الكهربائية التى تم تخفيفها حاجز 5 آلاف ميجا وات للمرة الأولى؛ ليسجل بذلك أطول مدة انقطاع للكهرباء منذ سنوات طويلة.
وقد دشّن مستخدمو موقعيْ التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”تويتر” العديد من الهاشتاجات، كنوعٍ من السخرية والتنديد من انقطاع الكهرباء المتزايد، ولعلّ أبرزها “#أين_الكهرباء”، “#الكهرباء_قاطعة”، إضافة إلى استخدام الكوميكسات الساخرة والاستعانة ببعض لقطات من الدراما والأفلام المصرية الشهيرة وتحويلها إلى كوميكس ساخر.
وأبرز من سخروا من هذه الأزمة كانت الصحف المؤيدة للنظام الحالي، حيث جاء العنوان الرئيس لصحيفة “المصري اليوم” تحت عنوان: “مصر منورة بأهلها”؛ سخريةً من أزمة الانقطاع، فيما نشرت العديد من الصحف “الكريكاتيرات” والتقارير الساخر كنوع للتعبير عن الأزمة.
بدورههم، لم يفوّت مناهضو النظام الحالي الفرصة في الاحتجاج عن الوضع الحالي، خاصّة أن الأمر ازداد سوءًا في قطع الكهرباء عن عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي، وكان من أبرز الهتافات التي رددها المتظاهرون: “لما كان النور بيقطع كانوا يلعنوا مرسي وسنينه.. ولما كان بنزين يشح مرسي كان يتسب دينه.. لسه برده النور بيقطع بس صوتكوا مكممينه”.
ولم تخلُ مواقع التواصل الاجتماعي من التعليقات الساخرة، لعلّ أبرزها ما كتبته إحدى الناشطات قائلةً: “الكهرباء دخلت مصر سنة 1893، وخرجت سنة 2014.. دام عصر الكهرباء في مصر حوالي 120 سنة”، فيما اعتبر محمد يحيى، أن “التايم لاين هيلمس من كتر الكلام عن الكهرباء”.
عمرو أمينو -التقرير