كشف تقريرٌ حديثٌ تولَّتْ منظَّمة “سيتيزنْ لابْ” إعدادهُ، أنَّ متصفحَ الانترنت قدْ يضغطَ على روابطَ كثيرة فِي الشبكة، دونَ أنْ يدرِي باتخاذِها مدخلًا من قبل بعض الحكومات، للتجسس على كلِّ ما يقومُ به، وبالتالِي إتاحة الولوج إلى معطياته السريَّة.
الدراسةُ انكبَّتْ على دراسة برمجيَّات معينَة تعدُّ من قبل بعض الشركات ، وتسخرُ عبر روابط تبدُو مألوفة بالنسبة إلى المتصفح، بيدَ أنَّ البرمجيَّة تكُون مهيأة، في الأصل، للمراقبة الموجهة بدقَّة نحو شخصٍ من الأشخاص، تمامًا مثل برامجِ “backdoors” أوْ “implants”، التي تسهلُ عمليَّة اختراق الشبكَة.
وتزدادُ تقنيَّات المراقبة الموجهة إلى التجسس، بصورةٍ كبرى على مواقع كجوجل ويوتيُوب أوْ “جوجل لايف” حسب التقرير، حيثُ يجد المبحر على النت نفسهُ أمام دعوةٍ لفتح ملفٍّ مرفق، يكُون الهدفُ من ورائه الإحالة على مواقع غير مؤمنَة بما فيه الكفاية، ويمكنُ المرور منها إلى مراقبة المتصل والتجسس عليه.
الدراسة التي أعدهَا الباحث موركانن ماركي بوَار، توردُ أنَّ مقاولاتٍ مثل “Hacking équipe أوْ “FinFisher” تبيعُ أجهزةً تمكنُ من اختراق الشبكة، عن طريق نشر مقاطع فيديو، وروابط، ما إنْ يجرِي الضغطُ عليها حتَّى يصير من الممكن مراقبة كامل نشاط شخص من الأشخاص على الانترنت.
شركة “équipe hacking” مثلًا؛ تستفيدُ مثلًا من تدفق بعض مقاطع الفيديُو في يوتيُوب، وبفضلها، ينتظرُ القراصنة، مجردَ إقبال متصفح معين على مشاهدة فيديو مرتبط ببرنامج الاختراق، حتَّى يصير الاطلاعُ على معطياته في المتناول، دون أنْ يدري شيئًا عمَّا يتعرضُ له.
“إيكيبْ هاكينْ” تقول إنها تتعامل، حسب التقرير، مع حكومتي كلٍّ من المغرب والإمارات العربية المتحدة، على أنَّ وكالات الاستخبارات في بلدان أخرى مثل الولايات المتحدة الأمريكيَّة وروسيا والصين وحتَّى إسرائيل تشتغلُ أيضًا بالتقنيات نفسها في بسطها السيطرة على النت.
ولتفادي تعريض المعطيات لخطر التجسس أو هجمات القرصنة، اعتمدتْ شركات كثيرة، ترميزًا من نوع HTTPS؛ وهو نظامٌ يصلُ بين المتصل والخادم، عبر احتمالٍ أقل للتعرض إلى هجمات، ذات نوايا تجسسية على الشبكة.
هسبريس – هشام تسمارت