حّذر الدكتور سامر مخيمر، المتحدث الرسمي باسم اتئلاف الكهرباء، الدولة من تفاقم أزمة الكهرباء، خلال الفترة المقبلة، قائلأ: «الشهور المقبلة ستشهد انقطاعا للتيار الكهربائي لفترات أطول من التي نشهدها الآن».
وأضاف «مخيمر» في مداخلة هاتفية لبرنامج «صباح التحرير»، الذي يعرض على فضائية «التحرير»، الأربعاء: «من سنتين حذرت من أن مصر ستدخل في حالة من الظلام، ولم يستمع أحد لي، والصيف الماضي قلت أيضًا إن بعض المناطق الصيف المقبل ستشهد انقطاعا للتيار لأكثر من 12 ساعة يوميًا، وصدقت توقعاتي».
كما شن هجومًا على الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بسبب تصريحاته حول أن نقص الوقود سبب الأزمة، قائلًا: «هذه شماعة يعلق عليها الوزير عجز الوزارة، ولو توفر الوقود بنسبة 100% فلن تُحل الأزمة، وهو ما اعترف به الوزير نفسه».
وحمّل المتحدث الرسمي باسم ائتلاف الكهرباء قيادات الوزارة مسؤولية الأزمة، قائلًا: «معظم القائمين على القطاع ينتمون لتنظيم الإخوان المسلمين، وهم سبب الأزمة الحالية»، على حد قوله.
الظلام يصل منازل الوزراء.. والرئيس يطالب بقطع «النور» عن بيته
وقال رئيس الوزراء إبراهيم محلب إن المصريين سيشعرون بتحسن حقيقى فى الانقطاع المتكرر للكهرباء، ابتداء من الأحد المقبل.
وأكد محلب، فى مؤتمر صحفى بقصر الاتحادية، ظهر اليوم، عقب لقائه الرئيس عبدالفتاح السيسى، بحضور وزيرى الكهرباء والبترول، أن الرئيس أصدر تعليماته للحكومة بوضع خطة زمنية محددة لمواجهة مشكلة انقطاع الكهرباء، مؤكدا أن الطاقة الكهربية المولدة من المحطات ستزيد بشكل ملحوظ بحلول نهاية العام، مضيفا: «علينا الاعتراف بأن هناك مشكلة حقيقية فى الكهرباء وستتم مواجهتها بخطة عاجلة».
وأوضح محلب أنه ناقش مع الرئيس ملف المحطات الجديدة، وسيتم منح فرص أمام المستثمرين لخوض هذا المجال، لأن ضمان ضخ ألف ميجاوات كهرباء يتطلب استثمارات بقيمة مليار دولار، وتابع: «نحتاج أيضا لخوض مجال الطاقة المتجددة من الشمس والرياح».
واستطرد محلب: «لا نملك رفاهية الوقت، وهناك مباحثات قائمة بالفعل مع المستثمرين فى كافة القطاعات، والكهرباء مشكلة محسوسة بشكل مباشر، ولكن هناك مشاكل أخرى كبيرة وهناك خطط خمسية فى كافة المجالات لم تنفذ»، فيما قال وزير الكهرباء محمد شاكر، إن بناء محطات توليد كهرباء جديدة يحتاج 4 سنوات، مضيفا: «أعانى شخصيا من قطع التيار عن منزلى 4 مرات يوميا، والرئيس السيسى طالب بالعدالة بين الجميع فى تخفيف الأحمال، حتى لو بقطع التيار عنه هو شخصيا».
من جانبه، توقع مصدر حكومى رفيع الإعلان خلال أسبوعين عن انطلاق مشروعات طاقة كبيرة، تشمل البرنامج النووى والطاقات المتجددة، خاصة الشمسية، مشيرا إلى استكمال ملف البرنامج النووى بعد استكمال دراسات الأثر البيئى لمختلف المحطات النووية، وأن الملف منذ فترة ليست بالقصيرة لدى مؤسسة الرئاسة.
وأكد أن دراسات تجرى على أعلى مستوى لمواجهة أزمة الطاقة، وأن الدولة أدركت أن الوضع لن يستمر على ما هو عليه، وأن الحلول المؤقتة مثل استيراد كميات من الوقود لمواجهة الأزمات، التى أصبحت متواصلة، لن تجدى نفعا.
وأعلن المتحدث الرسمى بالوزارة د. محمد اليمانى، إدراج منازل رئيس الوزراء والوزراء فى جدول تخفيف الأحمال، ولا استثناءات لأحد، وأن وزير الكهرباء والطاقة طلب فصل منزله عن مصدر الكهرباء الذى يغذى مستشفى بالقرب منه ليوضع فى جدول التخفيف.
وقد عمت حالة من الغضب شتى أنحاء مصر بسبب الأزمة، ما دفع البعض إلى السخرية من الأزمة بتوجيه رسالة إلى المسئولين عبر صفحات التواصل الاجتماعى مفادها: «نوركم كفاية».