بثت قناة “الغد العربى” تقريرًا تدعى أنها توضح حقيقة ما حدث فى قرية الشعيطات، من قتل “داعش” لـ 700 سورىٍّ من عشيرة سنية تمردت عليه فى شرق سوريا بقرية الشعيطات، حسبما ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان، السبت الماضى، وكانت قد بثت جميع وسائل الإعلام بيانا من قادة قرية الشعيطات تناشد فيه “داعش” بعدم التعرض للأبرياء من القرية.
وبدأت القصة حسبما روتها وسائل الإعلام وقناة “الغد العربى” نفسها، عندما حضر تنظيم “داعش” إلى القرية، وكان قد انضم منها حوالى 4 أشخاص أحدهم على خلاف مع رجل من القرية، فقام الشعيطى الداعشى بمداهمة بيت الآخر وقتله، فقام ذوى القتيل بالرد على هذه الحادثة، فسقط من أهل ذوى القتيل قتلى أيضا، فثارت البلدة، وانتفضت بسبب فعل هذه المجموعة التى لاذت بمقرات “داعش”، فقام عدد من أهالى القرية بمحاصرة المقر، وأسروا كل من فيه، فاستعدت الدولة لاقتحام القرية، وبدأت تعتقل كل من ينتسب لهذه العشيرة، واتهموهم بالردة ونقض العهد، وبعدها بدأت المذبحة التى تمت من قتل للمئات من أهل القرية، وأضافت قناة ” الغد العربى” على هذه تعقيب على القصة، بأن الجماعة بدأت بالقتل بعدما أسر 11 من رجالها، وتناسوا الشعيطى الذى قتل فى بادىء الأمر ومن بعده بعض من أهله.
وجديرا بالذكر أن المعقب على القصة فى قناة “الغد العربى” هو الإعلامى “موسى العمرى”، الذى طُرد من قناة المحور بعدما تيقنوا أنه عميل للأمن الإماراتى، فلماذا تدافع قناة “الغد العربى” عن “داعش” التى تعتبر ضمن التيارات الإسلامية التى نشأت القناة خصيصا للضرب فيهم وفى الثورات العربية.
وكانت دولة الإمارات العربية قد أطلقت “الغد العربى” مؤخرا، كفضائية إخبارية جديدة، اتخذت لها من العاصمة البريطانية لندن مقرا رئيسيًّا فضلا عن مكاتب أخرى لها بالقاهرة، وبيروت، وعواصم عربية أخرى.
وقالت مصادر إعلامية فى لندن، وتقارير إعلامية عامة: “إن الأمن الإماراتى يشرف مباشرة على أجندة هذه الفضائية، وأنها تهدف فى المقام الأول إلى التشويش على التيارات الإسلامية التى صعدت للحكم فى عدد من الدول العربية والإسلامية، إذ تمثل الفضائية أحد أهم الأذرع الإعلامية فى معركة الإمارات مع جماعة الإخوان المسلمين خاصة فى مصر، ولهذا حرصت على اتخاذ مكتب رئيسى لها فى القاهرة.
وتضم القناة وجوهًا إعلامية وسياسية معروفة بالعداء للثورات والتيارات الإسلامية، من أمثال: أحمد شفيق، ومحمد دحلان، وضاحى خلفان، كما أنها ضمت المذيع المطرود من قناة “الحوار”، موسى العمر، الذى قالت مصادر قريبة من القناة: “إنه طرد على خلفية علاقاته بجهاز الأمن الإماراتى”.
وأفادت المصادر بأن تمويل القناة يتولاه الشيخ منصور بن زايد آل نهيان رئيس مجلس الوزراء، ووزير شئون الرئاسة فى الإمارات، وبدعم شقيقه محمد بن زايد آل نهيان، ويشارك فيها 4 مستثمرين خليجيين ومستثمر مصرى. وأن مديريها مقربون من القيادى الفلسطينى والفتحاوى السابق المقيم بأبى ظبى، العقيد محمد دحلان، الذى تشير المصادر إلى أنه عضو فى مجلس إدارة القناة، كما يدير القناة (باسم الجمل) الذى كان يعمل فى قناة “العربية” بدبى، علما بأن الإعلامى زكى شهاب قد تولى الموضوع فى بدايته، ولكنه غادرها إثر خلافات مع القائمين على القناة، كما انتقلت منى أبو الغيط وحاتم حيدر وشيراز الوفانى وشيماء السباعى كمذيعين بها.
و(الغد العربى) قناة أخبار ومنوعات تبث على مدار الـ 24 ساعة من خلال القمرين (نايل سات وهوت بيرد)، وتقول المصادر: “إن الأستوديوهات التابعة للقناة بأحد أرقى الأحياء غرب لندن، لا تقل عن تجهيزات أهم محطات تليفزيونية بريطانية مثل “سكاى نيوز”، و”بى بى سى” العربية، إذ تضع نصب عينيها منافسة قناة “الجزيرة” القطرية، وقد ضمت عددا كبيرا من إعلاميها المفصولين أو المستقيلين.
وشغل منصب رئيس تحرير القناة الفسلطينى، نبيل درويش، الذى يعد من الجيل المؤسس لمحطة “مونتى كارلو” وأحد مستشارى قناة “فرانس 24”.
وتدعم الإمارات عددا متزايدا من الصحف والمواقع العربية والإعلاميين، الذين لا هم لهم سوى بث وإنتاج المواد التى تشوه الإسلاميين فى العالمين العربى والإسلامى، فضلا عن التضيقات الأمنية، والاعتقالات التى تنفذها دولة الإمارات على أراضيها لكل من تشك بأن له أى انتماء إسلامى.
كما أطلق الدعاة هجمة على قناة “الغد العربى”، وكتبوا جميعا على حساباتهم على “تويتر”: “إطلاق “الغد العربى” المتخصصة فى تشويه الإسلام السياسى”، وتقدم المحطة على أنها قناة فلسطينية ليبرالية متنوعة.
الشعب