اعدت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا حول الإخوان المسلمين أوضح فيه الكاتب البريطاني “ممفيس بيكر” الفرق بين الجماعات الإرهابية والغير إرهابية.
وتساءل الكاتب لماذا لا تسلط حكومتنا الضوء على الفرق بين داعش والإخوان؟ مشيرا إلى أنه ثمة أمرين سيجعلاننا نتخلى عن مساومة جماعة الإخوان المسلمين بالدولة الإسلامية، بالعراق والشام، “داعش” المسلحة، ووضعهما في بوتقة واحدة وهي بوتقة “الإرهاب”.
وأضاف أما الأمر الأول إن جماعة الإخوان المسلمين عندما جاءت لحكم مصر، جاءت عن طريق انتخابات ديمقراطية، تعهد فيها الرئيس المنتخب أن يحكم جميع المواطنين سواء كانوا من مؤيديه أو معارضيه، أما داعش فيقودها زعيم متمرد، يذبح أي شخص يعترض طريقه، يتبنى العنف ولا يساوي بين أحد.
واستطرد وبالتالي يمكننا القول أنه من الظلم، المساواة بين محمد مرسي، الرئيس المعزول، وأبو بكر البغدادي، زعيم داعش، فالأهداف مختلفة والأساليب أيضا.
وأشار الكاتب إلى التحقيق الذي طُلب من الحكومة البريطانية، حول ما إذا كانت جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، لافتا إذا كنت ستنظر إلى كل شخص يصلي ويذهب إلى المسجد، على أنه إرهابي حينها ستكون جماعة الإخوان إرهابية.
وتابع، وها هو التحقيق أكد أن جماعة الإخوان المسلمين ليست إرهابية، وإنما تسعى إلى تحقيق أهدافها بطرق سلمية، لافتا إلى أن إعلان هذا الخبر قد تأخر كثيرا.
ولفت إلى أن نتيجة التحقيق حتما أغضبت المملكة العربية السعودية، والتي تعادي الجماعة، حيث أعلنتها جماعة إرهابية منذ الإطاحة بمرسي.
واختتم الكاتب بقوله محمد مرسي ليس زعيما إرهابيا، أما البغدادي فنعم، ينبغي أن نفرق بين الاثنين، فالمساواة بينهما شيء بشع.