كشف مصدر كبير في المعارضة المصرية عن استياء واسع بسبب قرار قناة الجزيرة إلغاء برنامج “المشهد المصري” الذي كان يُعتبر الأهم على القناة بالنسبة لملايين المشاهدين، فيما لفت المصدر وفق موقع “أسرار عربية” الى معلومات مفادها أن إلغاء البرنامج جاء بالتزامن مع زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد الى السعودية ولقائه الملك عبد الله، ومن ثم الحديث عن تحسن في العلاقات، ما يعني أن التخلي عن المعارضة المصرية يمثل القربان الذي قدمته الدوحة من أجل التقارب مع الرياض.
ويقول المصدر إن البرنامج الذي يعتبر واحداً من أهم البرامج على قناة الجزيرة ألغي بعد أن ذاع صيته في أوساط المصريين، وأصبح بمثابة الوجبة اليومية التي يتم متابعتها من قبل شريحة واسعة من أبناء الشعب المصري، سواء الرافضين منهم للانقلاب العسكري أو المؤيدين له.
ولفت المصدر إلى أن قرار إلغاء البرنامج جاء متزامناً مع الذكرى السنوية الأولى لمذبحة “رابعة”، حيث عاد الحراك الى الشارع واشتعلت التظاهرات والاحتجاجات ضد النظام من جديد، وهو ما يؤكد أن القرار ليس مهنياً، وإنما هو قرار سياسي بامتياز، إذ أن الحاجة للبرنامج أصبحت أكثر إلحاحاً في الوقت الراهن الذي تم الغاؤه بها.
وتشير المعارضة المصرية الى أن إلغاء البرنامج تم أيضاً بالتزامن مع تولي ياسر أبو هلالة مهامه كمدير عام لقناة الجزيرة، وهو صحفي أردني أثار تعيينه جدلاً واسعاً وأعطى انطباعاً بأن القناة ستتجه نحو الأفضل ومزيد من ارتفاع السقف، إلا أن أول قراراته كان إلغاء برنامج (المشهد المصري)، ومنذ توليه إدارة القناة لم تبث قناة الجزيرة ولو خبراً واحداً يغضب السعودية أو دولة الامارات، ما يؤكد مجدداً أن ثمة قرار بتحسين العلاقات مع السعودية والامارات، والقربان لذلك هو التخلي عن المعارضة في مصر، وغض الطرف عن الانقلاب العسكري.