وضعت السلطات الأمنية بسجن الرزين المعتقل السياسي الدكتور محمد الصديق في سجن الرزين، لأسباب غير معروفة.
وقالت ابنته أسماء الصديق في تغريده على تويتر: تم إيداع والدي محمد الصديق زنزانة انفرادية منذ يومين لأسباب مجهولة وفق موقع (إيماسك) المعارض.
ويقضي والد أسماء حكماً سياسياً بالسجن عشر سنوات إلى جانب زوجها عمران الرضوان وعشرات آخرين بسبب مطالبتهم بالإصلاحات السياسية في الدولة، وكانوا ضمن القضية التي عرفت ب 94 ناشط إماراتي.
وسبق أن وضعت الدكتور محمد المنصوري، وكذلك الدكتور محمد الركن، وثمانية معتقلين آخرين في الانفرادي، بعد الاعتداء عليهم، في أوقات متفرقة.
وأضافت الصديق: أن من الأسباب التي يوضع بها المعتقل في الانفرادي رفضه التفتيش المهين للإنسانية بخلع كل ملابسه.
ويمر المعتقلين السياسيين في سجن الرزين بأوضاع مأساوية للغاية، فتتنوع الانتهاكات بين الضرب المبرح والمنع من الطعام، والتفتيش العاري تماماً، و التفتيش الليلي، والمنع من الصلاة جماعة، بما فيها صلاة الجمعة.
وسبق أن وضعت السلطات الإماراتية في فبراير الماضي ستة معتقلين في الحبس الإنفرادي وهم: “” علي الخاجة، فهد الهاجري، عبدالله الهاجري، د.هادف العويس، عبدالرحمن الحديدي، د.سيف العجلة”.
وفي منتصف فبراير تضامن 41 من كبار المحامين البريطانيين مع المحامين والقضاة الإصلاحيين المعتقلين في الدولة، الذين حكمت عليهم السلطات بأحكام سياسية في الثاني من يوليو2013 بالسجن فيما عرف بقضية الـ94 إصلاحي إماراتي.
وفي مارس وضع المعتقل خليفة النعيمي مرتين متتاليتين في السجن الإنفرادي بالإضافة للمحامي سالم الشحي، فيما وضع المعتقل طارق القطان عقب عودته من مستشفى السجن في يناير الماضي.
وكانت جابرييلا نول مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية باستقلال القضاة والمحامين قد طالبت في فبراير الماضي بزيارة سجن الرزين و رفضت السلطات الإماراتية ذلك، وقالت في تقريرها أن هناك مزاعم موثقة عن وجود جرائم تعذيب تحدث في سجون الدولة، محذرةً من استمرار تدخل جهاز الأمن في استصدار المزيد من الأحكام القضائية والتدخل في شؤون القضاء.