رسمياً، تبدو الأجندة السياسية المتمثلة بالأوضاع في قطاع غزة، ومفاوضات وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، التي تتم برعاية مصرية، والتطورات في العراق بعد تكليف حيدر العبادي بتشكيل الحكومة، هي محاور زيارة العاهل الأردني عبد الله الثاني إلى السعودية، اليوم الخميس، والتي يلتقي خلالها الملك عبد الله بن عبد العزيز.
عملياً يؤشر التطابق المطلق أو التقارب الشديد في مواقف المملكتين تجاه الأجندة السياسية، إلى احتلالها مرتبة ثانوية، فيما ستحتل المواضيع الاقتصادية المرتبة الرئيسية، في مسعى من المملكة الفقيرة إلى تحصيل مكاسب اقتصادية من المملكة الغنية، تساهم في حل أو تسكين أوجاعها الاقتصادية.
ووفق موقع (العربي الجديد) تشكل السعودية طوق النجاة للأردن لحل مشكلات الطاقة التي تعاني منها، والتي تستنزف خزينتها، والمتمثلة بانقطاع الغاز المصري نتيجة تفجير الخط الواصل بين مصر والأردن، وتراجع إمدادات النفط العراقي بفعل الأوضاع الأمنية.
يقول المحلل الاقتصادي، سلامة الدرعاوي، “سيحتل الجانب الاقتصادي جزءاً كبيراً من اللقاء، على الرغم من أهمية الجانب السياسي المطروح على الأجندة”.ويضيف إن السعودية باتت المزود الرئيسي للأردن من الطاقة بعد انقطاع الغاز المصري والنفط العراقي، كما أنّها مانح المساعدات الأكبر لعمان على مستوى العالم، مما يجعل للاقتصاد أهمية مضاعفة خلال اللقاء، لما تعانيه الأردن من مشاكل اقتصادية معقدة.
ويُشير إلى أن المساعدات السعودية للأردن تتمثل في مِنح مباشرة للخزينة ولمعالجة العجز، وأخرى موجهة لأغراض التنمية ضمن الصندوق الخليجي للتنمية في الأردن، والذي تساهم السعودية فيه بمليار وربع المليار دولار.