أشار المدير التنفيذي لمؤسسة هيومن رايتس ووتش، كينيت روث، إلى تجربته بعد منع السلطات المصرية دخوله إلى البلاد الأسبوع الماضي، في حالة وصفها الأولى بالنسبة لمنع المنظمة من الدخول إلى مصر، في الوقت الذي أشارت فيع السلطات المصرية إلى أن أعضاء المنظمة الذين لم يسمح لهم بدخول البلاد، لم يملكوا الأوراق الرسمية اللازمة.
وقال روث، في مقابلة مع شبكة CNN الأمريكية، إنه حصل على الوثائق المطلوبة، وإن كل شيء كان يسير وفقاً لزياراته المعتادة إلى مصر، حتى ظهر اسمه على الشاشة بعدم رغبة السلطات بدخوله للبلاد، وفقاً لقوله، وتابع أنه أمضى 15 ساعة في مطار القاهرة، حتى رحل من مصر.
وأضاف أن المنظمة كانت ستبحث مع الحكومة المصرية تقريرها عن أحداث “رابعة العدوية”، والتي وقعت في 14 أغسطس العام الماضي، وأشار إلى أن المنظمة أطلعت السلطات على التقرير مسبقاً، وأن المسؤولين كانوا على علم بسبب الزيارة.
ونشرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الثلاثاء تقريرًا عما وصفته بـ”القتل الجماعي في مصر خلال شهري يوليو، وأغسطس عام 2013″، قالت فيه إن “قوات الأمن المصرية نفذت واحدة من أكبر عمليات قتل المتظاهرين في العالم خلال يوم واحد في التاريخ الحديث”، وذلك في فضها اعتصام رابعة العدوية.
وتحدث روث عن التقرير الذي عملت عليه المنظمة لمدة عام، بقوله إن “الحكومة قالت حينها إنها ستفرق عشرات الألوف من المتظاهرين تدريجياً، وإنها ستقدم تحذيرات ومخارج آمنة، ولكن في الواقع لم يحصل شيء من ذلك القبيل، إذ دخلت الجرافات والمدرعات خلال دقائق إلى الميدان، واستخدمت قوة قاتلة”.
وأشار إلى أن “المتظاهرين لجأوا لأساليب عنيفة في المقابل، إذ رموا القنابل الحارقة، وعثر على 15 سلاحاً بين عشرات الألوف من المتظاهرين، وقتل أيضاً عناصر من الشرطة، لكن لم يكن هنالك جهد مبذول من قبل الشرطة لاستهداف أولئك الذين اتسموا بالعنف، بل كان هنالك قناصة أطلقوا النار عشوائياً على المتظاهرين.”
وأضاف مدير المنظمة الحقوقية العالمية أن الجهات المختصة “لجأت لاستخدام أساليب قتالية ضخمة، صممت لتحطيم جماعة الإخوان المسلمين، ولم تبذل أي جهد لحل الموضوع دون اللجوء إلى العنف.”
ووصف روث أحداث “رابعة” بأنها “من أشد اللحظات السوداوية بتاريخ مصر من التي شهدتها”، وأشار إلى أن “استخدام العنف ليس الوحيد ما يثير القلق، بل المحاكمات الكثيرة لأكثر من 22 ألف من الموالين لجماعة الإخوان المسلمين المسجونين”.
وانتقد روث تصريحات وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، والتي اعتبر فيها أن “ما يحدث في مصر هو تقدم نحو الديمقراطية”، بقوله: “لا أرى كيف يمكنه (كيري) أن ينظر للأمر بهذا الإطار”، بحسب تعبيره.