قال اللواء مدحت المنشاوي، مدير جهاز العمليات الخاصة بوزارة الداخلية، وقائد عملية فض اعتصام “رابعة العدوية”، إن تقرير منظمة “هيومن رايتس وتش” الدولية لحقوق الإنسان، والذي أدان الداخلية في “أكبر عملية قتل للمتظاهرين خلال يوم واحد في التاريخ الحديث” جاء لتحقيق أهداف خارجية، مشككًا في المصادر التي استند إليها معدو التقرير.
ونشرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الثلاثاء تقريرًا عما وصفته بـ”القتل الجماعي في مصر خلال شهري يوليو، وأغسطس عام 2013″، قالت فيه إن “قوات الأمن المصرية نفذت واحدة من أكبر عمليات قتل المتظاهرين في العالم خلال يوم واحد في التاريخ الحديث”، وذلك في فضها اعتصام رابعة العدوية.
وقال الشناوي في تصريح لصحيفة “المصريون” معلقًا على التقرير الذي اعتبرت الحكومة المصرية أنه “مسيس ويهدف لإسقاط الدولة” ، إنه “لا يمكن الأخذ به لأنه معتمد على وقائع مزيفة لم يساهم فيها أي مصري، وأعد تقريره استنادًا إلى معلومات نشرتها جماعة الإخوان فقط”.
وأضاف أن “محاولات الإخوان لحرق وهدم مصر لن تنجح، والداخلية ستتصدى لتلك المحاولات التي تقوم بها الجماعة”. وتابع معلقًا على ذكرى فض رابعة، “فشل الإخوان كعادتهم لأن الشعب المصرى يرفضهم كما أن هناك رجالاً سيتصدون لأية محاولات لحرق البلاد”.
وحدد تقرير “رايتس ووتش” مسؤولين أمنيين كبار، وقادة بارزين في تسلسل القيادة الذين ينبغي التحقيق معهم، حيث توجد أدلة على مسؤوليتهم عن فض “راعبة”، واعتبارهم مسؤولين بشكل فردي لتخطيط وتنفيذ أو الفشل في منع عمليات القتل المنهجية واسعة النطاق للمتظاهرين خلال شهري يوليو، وأغسطس عام 2013.
وأشار إلى أن من بين هؤلاء اللواء مدحت المنشاوي، رئيس القوات الخاصة وقائد عملية رابعة، الذي تفاخر بأنه قال لوزير الداخلية محمد إبراهيم من ميدان رابعة صباح يوم 14 أغسطس “سنهاجم مهما يكلفنا الأمر”.