قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إن ما أعده حزبه لإسرائيل لم يتأثر بمشاركته بالقتال إلى جانب قوات النظام السوري منذ مطلع العام 2013، مؤكدا أنه لا “خطوط حمر” في الحرب الأمنية مع إسرائيل.
وقال نصرالله في حوار مع جريدة “الأخبار” اللبنانية، سينشر على حلقتين يوم غد الخميس وبعد غد الجمعة: “ما أعددناه لإسرائيل لم يتأثر أبدا بكل ما نقوم به في سوريا”.
وفي الحوار الذي حصل مراسل الأناضول على مقتطفات منها عبر التواصل مع جريدة “الأخبار”، أكد أمين عام حزب الله أنه “لا خطوط حمر في الحرب الأمنية مع العدو وأن إسرائيل تعرف من يوازي (خلف) موقع الحاج عماد مغنية”، وهو قائد عسكري كبير في حزب الله اغتيل جراء تفجير سيارته في حي كفرسوسة في العاصمة السورية دمشق في 12 فبراير / شباط 2008.
واتهم حزب الله إسرائيل في اليوم التالي بالوقوف وراء عملية اغتيال مغنية الذي يعتبر مهندس مواجهة إسرائيل في حرب يوليو/ تموز 2006، وصاحب مخططات ضرب إسرائيل بالصواريخ في هذه الحرب.
وأضاف: “مثلما دافعنا عن حدودنا في الجنوب ندافع عن بلدنا وحدودنا مع سوريا”.
ويقاتل حزب الله الى جانب قوات النظام السوري بشكل علني منذ مطلع العام الماضي.
وفي سياق متصل، رد نصر الله على دعوة نائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس، موسى أبو مرزوق، لحزب الله بفتح جبهة جنوب لبنان مع إسرائيل، معتبرا أن هذه الدعوة عبر وسائل الإعلام “لم تكن جدّية”.
وكان أبو مرزوق أعرب عن أمله في أواخر شهر يوليو/ تموز الماضي بأن يقوم حزب الله بفتح جبهة ثانية مع إسرائيل من جنوب لبنان ويساعد الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يتعرضون لحرب إسرائيلية منذ أكثر من الشهر.
واعتبر نصر الله أنه “من حق المقاومة في غزة أن تنال نصرا حقيقيا”.
ومنذ نحو أسبوعين، ترعى القاهرة مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار ينهي حربا إسرائيلية على قطاع غزة، بدأت في السابع من الشهر الماضي، وأسفرت عن مقتل 1955، وإصابة أكثر من 10 آلاف من الفلسطينيين.
وبينما أسفرت هذه الحرب عن مقتل 64 عسكرياً و3 مدنيين إسرائيليين، وإصابة حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً، حسب بيانات رسمية إسرائيلية، تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس” إنها قتلت 161 عسكرياً، وأسرت آخر.