وافقت السلطات الكويتية على مشروعيّ مرسوم يقضي أولهما بمنح الجنسية الكويتية لـ 15 شخصا من أبناء المتجنّسين بالكويت، وهم أبناء العسكريين الذين شاركوا في حماية موكب الأمير الراحل الشيخ «جابر الأحمد الجابر الصباح» عندما تعرض للاعتداء عام 1985.
فيما اقتضى مشروع مرسوم آخر بسحب الجنسية الكويتية من 10 أشخاص -بينهم الداعية الإسلامي نبيل العوضي- بموجب المادة (13) من قانون الجنسية، وذلك بعد أن «تم التأكُّد من عدم استحقاقهم للجنسية وفقا للشروط والضوابط التي حددها القانون الكويتي». بحسب نص المشروع.
من جانبها أرجعت المعارضة الكويتية القرار لـ«دوافع سياسية»، مؤكدة علي إفلاس السلطات الكويتية في التعامل مع معارضيها لتستمر فى عقابهم بسحب الجنسيات.
وعلّق النائب السابق الدكتور «وليد الطبطبائي» علي الواقعة مؤكدا أن «سحب جناسي المعارضة عمل يدل على إفلاس هؤلاء في مواجهة حجج المعارضة وهو أيضا يدل على ان السلطة تريد ان تغطي على نهب المال العام وفشل التنمية».
وأضاف «الطبطبائي» أن مجلس الوزراء أصبح «مجلس إعدام للمواطنة والاسرة الكويتية»، مؤكدا أن «الشعب لن يقبل بهذا النهج وستكون نقطة سوداء بتاريخ رئيس ونواب الرئيس والوزراء، لا مبرر لقرارات سحب الجناسي إلا ما يؤكد أن أسباباً طائفية وعنصرية تقف وراءها».
وقال النائب السابق «عبداللطيف العميري»: «ما يحدث من تعسف وانتقائية في سحب الجناسي هو ثمرات مرسوم الصوت الواحد الذي جاء بمجلس صوري شجع على هذا الاستبداد».
بينما رأى النائب السابق «محمد المطيري» أن القرار يعد «تصفية حساب بقرار سياسي غير موفق وغير عقلاني، ويدل على وجود «حكومة غير مدركة عواقب الأمور». على حد تعبيره.
في حين سخر أستاذ القانون في جامعة الكويت الدكتور «ثقل العجمي»، من تزايد حالات سحب الجنسية فى الكويت بصورة واضحة، قائلا: «سحب الجنسية في الكويت صار أسهل من سحب رخصة القيادة، بل إن سحب الرخصة يمكن التخاصم فيه أمام القضاء أما الجنسية فلا».
من ناحية أخري، رجح الحساب الحقوقي «شؤون إماراتية» عبر «تويتر» وقوف ولي عهد أبو ظبي الشيخ «محمد بن زايد» وراء سحب جنسية الداعية الإسلامي «نبيل العوضي»، وذلك على خلفية مناصرته لقضية «معتقلي الإمارات» .
يُذكر أن الشيخ «نبيل العوضي» كان قد حصل على الجنسية قبل نحو عشر سنوات وهو مقيم في الكويت منذ ولادته وعمل خطيب مسجد وداعية ومدرسا للشريعة في الجامعة، ويعتبر من الوجوه المعروفة في البرامج التلفزيونية الدينية وفي مشاريع العمل الخيري، وكان قد برز في مجال الدعم المالي للشعب السوري بعد 2011 .
واكتفى الداعية الإسلامي «العوضي» بالتعليق على القرار علي حسابه عبر «تويتر» بقوله: «مهما حصل… فلعله خير. أمر المؤمن كله له خير… وإنا لله وإنا إليه راجعون». مضيفا: «سأبقى وفيا للكويت بلادي.. ومخلصا لصاحب السمو أميري.. ومحبا وناصحا لشعب الكويت أهلي». واختتم بقوله : «أدعو الله أن يحفظ الكويت وأهلها من شر كل ذي شر».
نور الشامسي // الخليج الجديد