“حتما سيُكشف الستار عن انتهاكات حقوق الإنسان التي حدثت أثاء فض اعتصام رابعة العدوية” كان ذلك تعليق ديفيد هيرست، الكاتب البريطاني، بعد التقرير الصادر من منظمة هيومان رايتس ووتش، حول الفض.
وأوضح الكاتب في مقال له بصحيفة «هافينجتون بوست» الأمريكية، أن لعنة ما حدث في رابعة، ستظل تطارد حكام مصر، مشيرا إلى أن حادث الفض، اعتبر بداية لعهد جديد من الإرهاب ضد أطياف المعارضة السياسية بأكملها، سواء أكانت المعارضة العلمانية أو الإسلامية.
وتابع:«في البداية دعمت الجماعات العلمانية الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي وسجنه، لكن عمليات القتل والاعتقال الجماعي، جعلتهم يعذفوا عن مواقفهم المؤيدة».
ورأي «هيرست » أن أهمية تقرير « ووتش» تتخلص في أمور ثلاث، أولها: أنه ولأول مرة يتم اتهام قيادات هامة، وشخصيات بارزة بصفة مباشرة، من منظمة لها ثقلها كرايتس ووتش.
واستطرد، الأمر الثاني، التقرير أغلق الباب حول ادعاء الجهات الأمنية، أنها استخدمت العنف دفاعا عن النفس، حيث أثبت التقرير أن هذه ادعاءات جوفاء، وأن المتظاهرين كانوا سليمين تماما، وثالثا: التقرير أثبت الجرم المستمر الذي تستخدمه السلطات في التعامل مع المعارضة – وفقا للمقال.
وأضاف:« لقد حان الوقت إلى محاسبة المسؤولين عن هذه المجزرة، حيث أن منهم من يحاول كسب ثقة المجتمع الدولي مثل رئيس جهاز المخابرات العامة، وهو المسؤول عن جهود التفاوض والهدنة، بين الجانبيين الإسرائيلي والفلسطيني».
وواصل:« حان الوقت للكف عن إقامة نصب تذكارية تكريما للجناة، حان الوقت للكف عن مكافأة المذنب».
واختتم هيرست مقاله بقوله:« لقد أثبت تقرير هيومان رايتس وواتش، أن أشباح ضحايا رابعة ستطارد الحكومة المصرية».