فجرت تقارير عراقية عن “سبي” نساء من الأقليات في المناطق التي اجتاحها تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وبيعهن في الأسواق، الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول هذه الممارسات، وبرزت تغريدات لعضو بمجلس الشورى السعودي، قام ناشطون بالرد عليها عبر استحضار تصريحات قديمة لأحد أبرز رجال الدين بالمملكة.
وكان الهلال الأحمر العراقي قد أعلن عبر موقعه الإلكتروني أن الآلاف من سكان مدن نينوى فروا من أماكن سكنهم بسبب تقدم التنظيم، مضيفة أن عناصر “داعش” الذين سيطروا على مدينة سنجار قاموا بخطف اكثر من 100 عائلة واقتيادهم الى مطار تلعفر بعد قتل الرجال جميعهم فيما خطفت مئات النساء من الأيزيديات بغية عرضهن للبيع كسبايا في سوق لبيع النساء.
وأثارت هذه التقارير الصادرة عن الهلال الأحمر العراقي، والتي لا يمكن تأكيدها بشكل رسمي، تعليقات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي هذا السياق، علق عضو مجلس الشورى السعودي، عيسى الغيث مغردا عبر تويتر: “زمن الرِّق انتهى والإسلام حرم السبي” وتساءل الغيث: “ما حقيقة سبي داعش للنساء؟ وما حقيقة هذه الصور؟”، حسب تقرير لموقع “سي ان ان العربية”.
وتابع الغيث بالقول: “جاء الإسلام والرق موجود، فجعل الكثير من الكفارات في الإعتاق لإنهاء العبودية، واليوم انتهى زمن الرق ويحرم السبي، والأعراض مصانة لكل البشر.”
وقد أثارت تغريدات الغيث تعليقات بعض من لم يعجبهم ما قاله، وبرز في هذا السياق تغريدة أعاد الغيث بنفسه تغريدها، جاء فيها: “العلاّمة صالح الفوزان يرد على كلام عيسى الغيث في تحريم الرق ويصف كلامه بأنه جهل وإلحاد” في إشارة ضمنية من عضو مجلس الشورى السعودي إلى أن الفوزان كان يتحدث عن واقعة مختلفة.
وتحمل التغريدة رابط تسجيلي للفوزان، وهو عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، يتطرق فيها قبل سنوات إلى ما قاله المصري سيد قطب حول تحريم الرق، معتبرا أن هذا الحكم مرتبط بالقرآن ولا يمكن إلغاؤه طالما استمر “الجهاد في سبيل الله” لأنه تابع له مضيفا: “ذلك حكم الله، لا محاباة ولا مجاملة لأحد ولو كان الرق باطلا لكان الإسلام قد صرح بذلك كما فعل في الربا والزنا، فالإسلام شجاع ولا يجامل الناس.”