اتهمت سعيدة بن حبيلس، السلطات المصرية بالحيلولة دون وصول المساعدات الإنسانية إلى شعب غزة الذي يعيش تحت رحمة “الكيان الصهيوني” منذ بداية الشهر الماضي.
وتحدثت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، خلال الندوة الصحفية التي عقدتها صبيحة أمس، رفقة رئيس بعثة وممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر “أوسكار اوماربكوف”، للوصول إلى طريقة ناجعة لإيصال المساعدات الانسانية إلى قطاع غزة في ظل الحصار المزدوج الذي تفرضه كل من مصر و”الكيان الصهيوني” على القطاع، حيث وصفت الشروط التي وضعتها السلطات المصرية من أجل إيصال الإعانات الإنسانية لسكان غزة بـ”التعجيزية”، وهو الأمر الذي حال دون وصول هذه المساعدات إلى الشعب في غزة، رغم الظروف الصعبة التي يعيشها بسبب عدم وصول المساعدات، حيث دعت بن حبيلس إلى ضرورة الاجتهاد من أجل التمكن من ايجاد طريقة لإدخال المساعدات إلى شعب غزة، سواء كان ذلك من خلال معبر رفح، الذي تصر مصر على غلقه، أو من خلال دولة من الدول التي تملك حدودا جغرافية مع فلسطين على غرار الأردن، حيث ذكرت بأن أزيد من 70 عائلة في قطاع غزة، اختفت بسبب المجازر الجماعية التي يرتكبها “الكيان الصهيوني” يوميا في غزة منذ بداية العدوان، بالإضافة إلى 11 ألفا من الجرحى، الذين تتواصل آلامهم ومعاناتهم في ظل غياب التكفل والرعاية الصحية.
واشارت بن حبيلس في سياق متصل، وفق موقع “الشروق” الجزائري إلى أن الهلال الأحمر المصري وزع وثيقة تعجيزية بشأن طريقة مرور المساعدات للقطاع، تتضمن هذه الوثيقة ضرورة ان يكشف طلب إيصال هذه المساعدات تقديم الطلب المقدم لأنواع وكميات المساعدات، لميناء الوصول، سواء كان ذلك من خلال ميناء بورسعيد البحري أو مطار الإسماعيلية الجوي بالاضافة إلى تقديم معلومات عن الأشخاص الذين يتولون مهمة إيصال هذه المساعدات، كما حددت هذه الوثيقة -حسب رئيسة الهلال الأحمر الجزائري- طبيعة مواصفات هذه المواد وكذا وزنها، بالإضافة إلى كون انه يتعين على الجهة المساعدة عدم التعامل المباشر مع المنظمات أو مختلف هيئات المجتمع المدني، قبل ان توافق وزارة الخارجية المصرية عليها، كما تتحمل الجهة او الدولة المساعدة مصاريف التفريغ والنقل والتوزيع الخاصة.
وتشترط الوثيقة المصرية، حسب رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، إرفاق الشاحنات المرسلة بالمستندات التي تحوي شهادة المنشأ وشهادة صلاحية بتاريخ الإنتاج وتاريخ الانتهاء بالإضافة إلى فاتورة بأصناف هذه الإعانات، ويجب أن تحمل خطاب إهداء للهلال الأحمر المصري لإرساله إلى الشعب الفلسطيني من الجهة المانحة، ومنع إدخال ضمن المساعدات كافة أنواع السيارات عدا الإسعاف الطبي ومواد البناء بجميع أنواعها وأيضا المساكن الجاهزة والسماح لعدد محدود من المصاحبين للمساعدات القادمة من خلال القوافل أثناء عبورها إلي قطاع غزة عبر معبر رفح بما فيهم الصحفيين.
ودعت سعيدة بن حبيلس، إلى اجتماع طارئ، يحضره كل من ممثلي الهلال الأحمر الجزائري واللجنة الدولية للصليب الأحمر وكل الشركاء الإنسانيين الناشطين في هيئة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والمدافعة عن حقوق الإنسان لمناقشة الاتفاقيات الأربعة لجنيف، من اجل حماية المدنيين والاحتلال ورفع الحصار.