يتبين من مصادر متطابقة في أبوظبي أن ولي عهد أبوظبي يعاني من إحباط كبير من السعودية التي يدخل تدريجياً في خلافات حادة معها، فيما يبدو أن الإحباط الاماراتي بلغ ذروته بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها الشيخ محمد بن زايد الى الرياض والتقى خلالها بالملك عبد الله بن عبد العزيز ليعود من هناك دون أن يتحقق له مراده.
وبحسب المعلومات التي نشرها موقع “أسرار عربية” وقال انه جمعها طوال الأسبوعين الماضيين، فان محمد بن زايد كان يريد من السعودية أن تعزل دولة قطر خليجياً، وأن تتخذ قراراً بشأنها على المستوى الخليجي، إلا أن الملك عبد الله رفض المطالب الاماراتية، أما الملف الآخر الذي يعاني محمد بن زايد من إحباط كبير بخصوصه فهو مصر التي كان بن زايد يأمل من السعودية أن تقدم مزيداً من الدعم لها ولنظام السيسي إلا ان المملكة لم تفعل ذلك.
وظهرت بوادر الخلاف الاماراتي السعودي قبل أسابيع عندما جمعت إمارة ابوظبي فجأة ثلة من رجال الدين الأزهريين والصوفيين الموالين لها واعلنت بأن المرجعية الدينية للامة هي الازهر، وليس هيئة كبار العلماء الموجودة في السعودية، والتي تحاول الرياض تكريسها كمرجعية عليا للسنة في العالم.
وخلال الأيام الماضية التي تلت عودة محمد بن زايد من السعودية ظهرت العديد من الاشارات التي تدل على الغضب الاماراتي من السعودية والخلافات التي تتصاعد وتيرتها، حيث هاجم الشيخ أحمد الكبيسي المقرب من أبوظبي دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقال “إنها صنيعة يهودية”، كما هاجم تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والذي يتبنى الفكر السلفي.
ولاحقاً لتصريحات الشيخ الكبيسي ظهر الدكتور عبد الخالق عبد الله، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الامارات، والمقرب من بن زايد أيضاً، ونشر تغريدة على “تويتر” ألمح فيها الى اتهام السعودية بالمسؤولية عن دعم تنظيم داعش في العراق.