صدرت توجيهات رسمية في السعودية لخطباء المساجد بالدعاء على تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، واعتباره فرقة ضالة وفرعاً لتنظيم “القاعدة” الذي يعتمد التكفير والإرهاب منهجاً.
وكان وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودي صالح بن عبد العزيز آل الشيخ قد أبلغ خلال الأسابيع الماضية، جميع أفرع الوزارة في المناطق باعتماد “داعش” ضمن الفرق التي يجب على خطباء المساجد تحذير الناس من خطرها على العقيدة والمنهج الإسلامي المستقيم،
وأوضح آل الشيخ، بحسب خطاب رسمي أن “على الخطباء أن يبينوا خطر ما يسمى “القاعدة”، وما تفرع عنه من فرق ضالة، مثل “داعش” وغيره من الفرق الضالة المعادية التي تتعاون مع أعداء أهل السنة والجماعة لقتل أهل السنة وإضعافهم”.
ودعا آل الشيخ الخطباء إلى الاستدلال على ضلال هذه الفرق بما يناسب من القرآن الكريم والسنة المطهرة وأقوال سلف الأمة، وأن يبينوا شناعة جريمتهم وحرمة الدماء المعصومة، وإخلالهم بالأمن، وتحذير الناس منهم ومن فكرهم الإرهابي والتكفيري وخطره على العقيدة وأمن الوطن.
وتطرق الخطاب إلى حادثة شرورة “جنوب السعودية” التي وقعت في 11 رمضان الماضي، إذ اعتدى عناصر من “القاعدة” على رجال أمن سعوديين في منفذ الوديعة الحدودي، وقال: “يعلم الجميع ما قامت به الفئة الضالة من الخوارج من الاعتداء الغادر على رجال الأمن في منفذ الوديعة بمحافظة شرورة في شهر رمضان، وقتلهم عدداً من رجال الأمن عمداً، متجاهلين الوعيد الشديد الذي توعد الله تعالى به من يقتل المؤمنين.
وأضاف أن “تكفير المسلمين واستحلال دمائهم وأموالهم وأعراضهم هو منهج هذه الفئة الضالة، ومنهج أسلافهم الذين حاربوا المسلمين وكفروهم، وهم الذين يقتلون المسلمين ويستحلون دماءهم ويدعون أهل الأوثان”.